صدور رواية "ليس حلماً" للأسير المحكوم بالمؤبد سامر المحروم
تاريخ النشر : 2019-08-22
صدور رواية "ليس حلماً" للأسير المحكوم بالمؤبد سامر المحروم.

لم يكن حلماً أن تتحرر الكلمات من قسوة السجان، وتخرج من أقبية الاعتقال لترى شمس النهار، وقد أخذ الأسير سامر المحروم على عاتقه تحقيق حلم حرية النص الأدبي، فكان كتابه بعنوان ليس حلماً، الذي جاء بمثابة حكايته العامة، التي رافقته كلماتها خلال ما يزيد على ثلاثين عاماً قضاها في الاعتقال وهو المحكوم منذ اعتقاله في العام ١٩٨٦ بالإعتقال المؤبد، وقد قدم للكتاب الشاعر والروائي ابراهيم نصرالله بقوله:

"في كتابة السجين عن حريته أمرٌ ضروري، فكل كتابة تغدو في لحظة تشكلها انعتاقاً من السجن وقسوة السجان، وكل كتابة هي أيضاً محاولة لتهريب الذات عبر القضبان، ليكون هناك جزء حي من السجين خارج الزنزانة، هو كتابه، الذي سيلتقي قراء وقارئات، ويجلس في واجهة مكتبة، ليخرج في يد من سيختاره ليقضي معه ساعات وساعات.

الكتاب الذي يكتبه السجين، بهذا المعنى، مفتاح سري للتحرر، وجناح لا يمكن للعدو القبض عليه، ولذا ليس غريباً أن يوجه سامر الشكر في نصه، بصورة واضحة، للخيال والفكر لتحليقهما في سماء الوطن، بعيداً، بالطبع، عن عتمه ضيق الزنزانة وقسوتها، فالخيال والفكر هما ضد الركود الذي يصفه سامر بأنه أخطر من السجان"

ويقضي الأسير سامر المحروم المولود في مدينة جنين، المعتقل منذ العام ١٩٨٦ حكما بالمؤبد الصادر بحقه عن محكمة الاحتلال العسكرية بتهم عشق البلاد والحلم بالتحرر، وكان قد أُفرج عنه في العام ٢٠١١ في صفقة تبادل الأسرى، ليعيد الاحتلال اعتقاله في العام ٢٠١٣ وما زال يكمل مدة المؤبد حتى تاريخ اليوم.

وتعتبر رواية " ليس حلما " الكتاب الثاني للأسير المحروم بعد كتابه الأول دائرة الألم، وصدرت الرواية الأخيرة عن دار طِباق للنشر والتوزيع في فلسطين وصمم غلافها الفنان أيمن حرب، حيث تقع الرواية في ١٣٠ صفحة من القطع المتوسط.