حكايات امرأة 3 بقلم:سحر حمزة
تاريخ النشر : 2019-08-22
حكايات امرأة 3 بقلم:سحر حمزة


حكايات امرأة 3

سحر حمزة

منذ طفولتها علمتها أمها رواية الحكايات ،قصص السلف ،والأجداد ،وحكايات السحر والشعوذة ،الحب والجمال ،وحتى طرق الطهي وكيفية التعامل مع شريك العمر ،علمتها أمها التي لم تتخرج إلا من مدرسة الحياة ،لم تكمل تعليمها بفعل العادات والتقاليد القديمة التي تحرم المرأة من التعليم والخروج من المنزل ،والدتها الأمية دون شهادات أكاديمية معترف بها كما في عصرنا الحالي ، لكنها كانت رحمها الله تملك خبرات النساء حول العالم ،وتملك خبرات الجدات وأحاديث الرعيل الأول المؤسسين في كل مناطق الشام ،ومع والدها رحمها الله الذي يؤمن بالإعلام وشجعها على ذلك دون سابق إنذار أو توجيه وإرشاد قال لها ذات يوم :لديك صوت إذاعي جميل مثل برامج الوطن هذه الصباح ورغم عدم إيمان والدتها بذلك ورغم أنها  حينها  شهدت وقائع اللجوء والهروب من العدوان الآثم على الأرض والإنسان في مدن ساحرة بطبيعتها وشاطئها الجميل المطل على البحر المتوسط منذ  عام 48 في الأرض السليبة بفلسطين الحبيبة وعايشت مجريات النزوح من القدس حيث الديار المقدسة وقبر جدتها في باب الزاهرة في الجزء المغتصب  من فلسطين ،وشهدت كذلك حرب أيلول مع الفدائيين في السبعين إلا أنها  روت لها الحكايات الخرافية الأسطورية الواقعية  وهي طفلة في الرابعة من عمرها كانت هذه المرأة الطفلة الفتية تخزن في وجدانها الحكايات الأسطورية عن فارس الأحلام وعن القادم من وراء الجبال يمتطي فرسا بيضاء ليحملها إلى عالم الأحلام فكان طموحها أكبر من أحلامها إلى طرق الباب فارسا ليس من فرسان أحلامها خطفها من مدينة المؤسسين بعمان حين كان والدها الروحي ملكا يملك وجدان الناس جميعا من كافة الجنسيات كانت تدعوه بابا الذي منحني الهوية والاسم والعنوان من عمان عاصمة فارس الفرسان الذي غادر بمكيدة من مرض السرطان الذي هتك جسده وتآكل ولم يهرم كانت روحه تملا   الأجواء حياة وحب مات الأب الحقيقي ومات الأب الروحي وبقيت حكاياتها مع سيدة النساء أمها التي واصلت سردها للقصص والحكايات عن ست الحسن والجمال عن التطريز وحياكة الأغطية والمفارش لبيت الأحلام الذي بنته في وجدانها لكنه تهاوى مع عاصفة الانتخابات والشقاق والنزاع فغادرت مسكنها ووطنها وبيتها وحتى أطفالها تحمل أحلامها على كتب أحرقت بعضها من حرارة شمس الحقد والحسد والغيرة لكنها صابرة ما زالت تحلم بما هو أكبر ما صممته في وجدانها منذ الطفولة ببراءة غادرت الديار إلى وطن اخترته ليكون وطنا بديلا لها دون أهل وصحبة وأصدقاء لكنها عايشت شيوخا كانوا أهلها وعشيرتها ووطنها الثاني الآمن في دبي وعجمان وباقي مدن الإمارات الحبيبة  .

هناك سجلت أكبر النجاحات في أعمال صحفية  رسمتها في خيالها الواسع استنبطته من التعاملات الراقية معها من قبل مشاهداتها   لوقائع إيجابية  لم تخطر على بال أحد قبلها في احترام الإنسان  ومن قصص لا يعرفها أحد إلا هي في إمارة عجمان سجلت توثيقا لكل الأحداث ثم  انتقلت إلى قصص الطبيعة والجمال بين القلاع والوديان التي تجري بها الينابيع والأنهار ، فكانت تفهم لغو من حولها بإتقان تصمت لكن صمتها وراءه ألف عنوان أطلقت على نفسها لقب سيدة ألليلك،وصممت موقعها الإعلامي بإتقان في ليلك نيوز كوكالة إخبارية تخصها تنشر فيها من منبر حر كل ما يخطر على البال من عوالم الناس الذين عرفتهم وعاشرتهم وتعايشت معهم  ولأن ألليلك المائل للبنفسج هو  اللون الذي يوحي بالكثير من العشق للحب للحياة ويقرب المسافات بين الأحباب لون الرومانسية والجمال لون السحر الذي يصنعه الإنسان بل كان من صنع إله فنان صممت ورسمت وخططت وهي لا تملك المال لكنها تملك الطموح الكبير الذي لا حدود له في عالم الإعلام بإمكانيات بسيطة متواضعة أنها المقدمة لروايتي الثالثة من سلسلة حكايات امرأة التي ما زالت تحلم وان تقدم بها العمر لكنها بروح فتاة يافعة شابة أمامها مستقبل مشرق لن يوقفه تيار الحاسدين والحاقدين والمنافسين طموح سقفه السماء العليا التي منحها الله لتكون غطاء وخيام لكل الناجحين على الأرض ليصلوا لقمم التفوق والنجاح والارتقاء إلى حيث شاء الآلة في لوحه المكتوب قبل أن يخلق البشر ليضع كل إنسان في بوتقة لها وزن وإسم وعنوان فادعوا الجميع لمتابعة حكايات امرأة 3 في الرواية المقبلة .

عجمان 20 أغسطس 2019