ترسيب لحظات بقلم:تاله إيهاب زلوم
تاريخ النشر : 2019-08-22
ترسب لحظات 

مُتعِبَةٌ تلك الأيام ، كيف استطاعت صبَّ جُلَّ أتعاب السنين في ليلةٍ واحدة ، لكن من يسكنُ الجبال ، لا يخافُ سقوطَ الوُهدان ، يدورُ نقاشٌ في ذهني ، حولَ السالب الأقوى في حياتِنا ، فبرهةُ تراني اقول بثقة عارمة ، إنّها اللحظاتُ السعيدة ، و حِقبةٌ تراني ألبثُ في القولِ إنَّها الليالي الطوال ، أحاول مجاراة قلبي الساذَج ، و عقلي يستمرُ في تلقينهِ لكنَّه طفلٌ صغير يقع في حب صغائر الأشياء ، و أذكر مرة في حوار مع نفسي كان الكبير كما يقولون يعطي الصغير محاضرةً عن التعلقِ ، يكررُ بها أحاديثَ التعود على السطحية و عدم الخوف على الجفاء ، لكنه الروتينُ المعروف ، وفي كلِّ مرة يتحولُ لأمرٍ مفاجئ ، انظرْ ها هو القلبُ يتقدمُ و يفوزُ بإتخاذِ القراراتِ المحدثة شقلبةً في فيزياءِ حياتي ، بينما يجلِسُ العقلُ كالملقبِ بالمعلمِ المكروه ، جاهدت مراراً و تكراراً للتخلص من الإنخداع برسومِ الوجوه ، مع أنها اللوحةُ المزيفةُ ذاتُها تُعادُ كلَّ مرةٍ لكنِّي ما ألبثُ إلا و أنفقُ كُلَّ ثروتي عليها ثم أغدو كئيبة ، تنطوي الذكريات ، تتقلبُ الصفحات و تُكتَبُ الروايات ، وقصةُ حياتي لم تنتهِ ! يقولون قصةً ، أراها الإسم الذي سيأتي بعد رواية ، لا أدري لعله يكونُ قَرن ، يكتبون هم ؟ لينشروا الدواوين ، يكتبون هم ؟ ليوقعوا الكتب ، و يكتبون هم ؟ ليلقوا الشعرَ في حفلِ تحريرِ فلسطين ! و أكتُبُ أنا لتستطيعَ حواسي الخمس إكمال روتينِها والسادسة تُكمِلُ صبَّ الشعورَ للقلم ، ترانيمُ الحبِّ التائهة تجولُ الليالي الطويلة تُطبطبُ على كُلِّ عاشقٍ مفتونً بِنجمةٍ تَرتسمُ وجه معشوقتهِ عليها ، لعلها تكونُ القهوة ! وأنَّها أصابعي تُنسِجُ الخطوطَ محدثةً قلبي توقْف يا عزيزي عن إرسالِ الشعور ، تعبتُ من الكتابة ها هي تستسلِمُ ثم ترحل ! هُنا أقولُ كلماتٍ لَمْ ولنّ تُقال ، تبقى عالقةً في الحلق !