من مضيق هرمز إلى حماة السورية خاطف يبحث عن مخطوفه!بقلم:ياسين الرزوق زيوس
تاريخ النشر : 2019-08-21
من مضيق هرمز إلى حماة السورية خاطف يبحث عن مخطوفه!بقلم:ياسين الرزوق زيوس


من مضيق هرمز إلى حماة السورية خاطف يبحث عن مخطوفه!


تعود حوادث الخطف إلى محافظة حماة بنكهة غريبة تختلف عن نكهة المخطوف تلك الرواية الخاطفة للمؤلف الاسكتلندي "روبرت لويس ستيفنسون " و عن جريمة أبين بجرائم من طراز "الضبع الرحيم " أو "التمساح الملائكي " أو "العقرب الدمث " أو "الأفعى الملساء " أو "الحوت الرحيم " أو "القرش المسالم " أو "المخلب الريشي القماشي "  و هنا لا يتم الخطف في سفن متخفية في عرض البحر للمتاجرة بالسياسات و بالرقيق و العبيد و لحرمان ديفيد بلفور من الميراث الشرعي لأبيه على يد عمه الذي يشبه الكثير من الأعمام من عمِّ آل بلفور إلى عموم و أعمام  آل الرزوق و غيرهم بل تتم حوادث الخطف هذه في وضح النهار و على مرأى الجميع  فيخيَّل إلى ذهن المواطن أنَّ الحكومة بكلِّ أجهزتها  التي يجب تفريقها عن الدولة بكلِّ معانيها شريكة في هذه الأعمال التي تروِّع الآمنين و تهزُّ أمن و استقرار المنطقة بأسرها و تعطِّل معطيات التعافي السياسية و العسكرية و الاقتصادية و السياحية التي ستكون في الحضيض أمام استمرار هذه الحوادث المؤلمة التي تهدف إلى تحويل المواطن إلى ماركة أبشع من ماركة ديفيد بلفور اليعقوبي و لعلَّه يصبح من ماركة حيدور المصيافي أو مرعوش الحموي  أو علوش السلحباوي أو جعفر الغاباوي أو عتريس السقيلباوي أو توت المحرداويّ  ! 

ذات حقيقة حدثني أحد الأصدقاء عن لبطة تعيين بعض المسؤولين و حينما وصلنا إلى فصة العمل الانتخابي غير المقترن بالجماهير الواعية التقدمية لا الرجعية باركتُ كلَّ لبطات التعيين المكنَّى بالثقافة العاجزة و بالفكر القاصر و بالترنح المقصور في البرِّ و الجوّ و البحر  ! 

من جديد نكرِّر مقولة الكواكبي الشهيرة "لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم !" و عليه نقول "لو رأى الخاطف على جنب الحكومة حزماً لما أقدم على الخطف !" 

لا ننفي ظروف الحرب الكونية التي يتعرض لها وطننا الحبيب  سورية و التي تفرز ممارسات غريبة عن قيم مجتمعنا الطيب المسالم غير متناسين الغفلة و الغباء و السذاجة البيضاء و السوداء التي أودت بالبلد إلى هنا , و لكننا لم ننسَ أيضاً أنَّ سيد الوطن الدكتور بشار حافظ الأسد كان شديد اللهجة بخصوص هذه الظاهرة التي باتت وباء يسبق الطاعون الأصفر و أصدر المرسوم 20 الخاص بالموضوع للتعامل مع هذه الحالات الوبائية  بحزم فهل أخذت منه الحكومة رؤيته الحازمة أم تراخت أكثر من اللازم و سلمت أمرها لطوفان هؤلاء الخاطفين القذرين  الذي سبق طوفان نوح بالابتزاز ؟!

التقى ديفيد بلفور ب ألن بريك ستيوارت في مضيق هرمز ليحرر التاريخ من الشيطان الأكبر و الخاطف المبتز الأول أميركا فهل تجد محافظة حماة مضيقها الهرمزي المفقود أم أنَّها ستبقى أمام أعمامها الطامعين تخشى جدع أنفها كي تحافظ على جمالها الخدَّاع مهما شوَّه الطامعون عقلها الجمعي باتجاه الثأر و الحقد و الانتقام ؟!