الحجّة بقلم:إيمان عودة
تاريخ النشر : 2019-08-21
هاي الحجة يوم انها هدبت شماغ ابنها ولبستوا اياه قام ابنها وباس ايدها وهو طالع قلها يما ارضي علي قالتلو ربي وقلبي راضين عليك رد قلها 

ادعيلي يما ترى عندي مناوبة الليلة قالتلو روح يما يا ميمتي الله يعلي مراتبك ومشى لوظيفتو وهو حاظن ريحة امه بالشماغ وصدى رضاها بعده برن باذانو، وصل كتيبتو ولاقوه زملاه قاللو يا فلان ما هي حر لابس شماغ ؟ قالهم عاد الحجة لبستني اياه من خوفها علي من الشمس الله يطول عمرها، تراكو غيرانين ما عندكو زيو، ضحكو تاشبعو وناداهم القايد قلهم وظيفة يالله يا رجال، قام هالنشمي لبس طقمه العكسري وحط البوريه على راسه وخبى شماغ امه بجيبته وهو بقول يبي ما احلى ريحتو ريحتو من ريحتك يما.

ومشو بدربهم لوظيفتهم والمغرب اجا امه تلفون قالها يا حجة ابنك اليوم راح لعند ربه شهيد والا ما هي قالتلو الله يعلي مراتبك يما 

هو في اعلى من مرتبة الشهيد؟ لا والله ما في.

جابلوها اياه تشوفو وبس كشفت عنه لاقتو مقربط بالشماغ من خوف حدا يوخذو منو وكاين موصي زملاه : ادفنو شماغي معي خلي ريحة امي تنوسني.

ريتهم تنحرق قلوبهم اللي حرقو قلب كل ام على ابنها 

بس الله كبير والزغرودة ما بتحلا الا للشهيد.