لعنة على زهرة لوز)
بقلب ثقيل قد أصابه الصدأ، بعينان ذابلتان انزلق تحتهما الليل، بروح تتنفس الصعداء، بظهر حانٍ قد دهس نخاعه الزمن، ارمم اشلائي المبعثرة على رصيف الذكريات، لانطوي ونفسي في إحدى زواياي المعتمه، اذرف فيها دمعا اسيديا، واسكبني على مائدة الشرود.
ريح هائجة اقتلعت أوراقي المزهرة لتسقط تحت إثم الخريف الابدي. أنظر للسماء بتعب، اعاتبها، فتصرخ بي بهزيم يبعثرني كذرة تراب في صحراء قاحلة تشعر بالبرد بالرغم من حرارة الرمال. بوجهي الشاحب، و شعري المبعثر، اكوروني من فرط الألم و لسعة الزمن.
احاول العودة إلى دفئ الذكريات الجميلة لكن الذاكرة تمطرني بالبَرَد والكثير الكثير من مطر الحنين فلا أجد شيئا استظل به سوى ورق اصفر شاحب اللون قد يمزقه الشوق لاحقا.
إنه العذاب!
عذاب ذكريات تغزوني كل ليلة، بكل نهار، بكل ساعة ودقيقة، بكل آهٍ و صرخة.
كعذاب زهرة لوز كانت تتأمل الربيع لكن لعنة القدر قد حكمت عليها بالإعدام تحت حكم الخريف.
لعنة على زهرة لوز بقلم:وثام الدلوع
تاريخ النشر : 2019-08-20