يجتاحني الظلام بقلم:هبة مهند
تاريخ النشر : 2019-08-20
سواد حالك يقتحم مُقلَتي ، لا أرى بهما الا السواد ، أصبحت معتادة على الظلام بعد أن كانت شيطان رجيم أستعيذ منه كل ليلة ، أقف أمام مرآتي لأحادث نفسي عن حالي ، و لكن لا أراني .. أيعقل ذلك !

حتى مرآتي لم تحاول فهمي ، ماذا سأنتظر من ابناء فؤادي ! 

تلاشت روحي في الأرجاء ، حتى اصبحت أشلاء ، لم يعد بإستطاعتي الشعور بالألم لشدته ، هل سبق و أن رايت روح خرجت إلى باريها ثم عادت ! 

أستلقي على فراشي كالجميلة النائمة لأدخل بعدها إلى تابوت الكوابيس ،حيث تخرج منه إما مقتولا" او فاقدا" جزء من روحك !
لأستيقظ بعدها بنصف جسد لا يقوَ على الحراك ، يسقط تارة و يقف تارة ! 

في رأسي يقيم عالما" لا يسمعه و يراه سواي ، يجبرونني على فعل ما لا يجب أن يُفعَل ، فتخرج مني صرخات بلا صوت ! 

بات قلبي كالنار المشتعلة كلما اقتربت منه أحرقك بأوج ناره ، أتعلم بأنني أشم رائحة الإحتراق حقا" ! 

كل ما أسمعه حولي من كلمات ، ليست إلا سهام تخترق أذني لتستقر بقلبي ثم تنهمر الدموع ، ألهذا الحد حساسة!

أسير بخطى ليست بالموزونة فكل ما أسير عليه ليس سوى جمر مشتعل يحرق اسفل قدماي حتى بِتُ لا أشعر بهما أو ربما اعتدت على ذلك !

هناك شيء ما أجهله يمسك عنقي بقوة لم استطع الى الآن الإفلات منه ، و أصوات في أذني تخبرني بصوت مجهش "خذي نفسا" عميقا" أيتها العاهرة " ! 

أملك رغبة مُلِحّة لأُغادرني ، و لكن كلما هممت لفعل ذلك أحدٌ ما يعيد لي روحي و يقول : "لا نريد جنازة أخرى "!

كل ما أريده الآن أن أجدني ، لا أعلم كيف و أين ،و لكن ما أعلمه جيدا" أن روحي ليست في عالمكم البائس هذا !