حيلتي بعد حين..
دقّت باب قلبي في لحظة ودخلتهُ في لحظة ، بُنيت في قلبي بلحظة وإعمارُها كان سهل القيام به ، أنرتُ لها قلبي وجعلتَهُ شمعةً مُضيئة في حقل الظلام ، تسير في قلبي وكأنها طريقٌ دُمرت في السابق وبكل خطوة تعيد إعمار ما دُمّر وتمحو ذكرياتًا كنت أظن بأنها لا تُمحى ، تسير وتجمع رماد قلبي الذي نتج عن نارٍ قد أحرقتني ، تجمعها لتعيدها نارًا وتطفئها بيدها ، ناراً لا تحرقني أبداً لأن هنالك من سيطفئها قبل أن تُحرِقَني ، تعيد بنائي وكأنني دمية لطفلٍ صغير لم يستطع العيش دونها وهي من تريد أن تعيد الحياة لذاگ الطفل ، قلت لها : يا طفلتي أنتِ تسيرين في طريقٍ صعب إعماره قالت لي : وكأنني أبني بنفسي لا بشيءٍ آخر ، هنا أصبح الصمت عنواني وأصبحت نظراتي تتجه نحوها وهي تعيد بناء ذاك الطريق المدمر المهلك الفتاك وأُعجوبة كيف تعيد بنائه بابتسامة ؟ هل بسهولة يكن إعمار النفس ؟
إنها داءٌ ودواء يئست ذاك يوم عن وجوده ، وجد الآن ويقومُ بالإعمار لنفسٌ شُبِّهت بأرضٍ تحت إحتلال ، وركودٌ تام يسيطر الآن لأنها أرضٌ أصبحت تحت إستعمار وليس إحتلال ، تقوم بإعمار ما هدم في ذاك الزمان وتحرق ما بقي من
إحتلال برمادٍ أنتجهُ الإحتلال وبسهولة وكأنما شخصًا يروي بُستانَهُ الماء ويُزهِر زهورة بلحنٍ وغناء .
حيلتي بعد حين بقلم:أحمد عبابنة
تاريخ النشر : 2019-08-20
