ألحّتْ على صخبِ الهمسات بحرّيّةٍ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2019-08-20
ألحّتْ على صخبِ الهمسات بحرّيّةٍ بقلم:عطا الله شاهين


ألحّتْ على صخبِ الهمسات بحرّيّةٍ
عطا الله شاهين
امرأة عابرة إلى حدودِ القارّة العجوز
المرأة التي كانت تعبر الحدود رأتني وتوقفت
وعادت للوراء لتسألني عن طريق آخر للسيْر به
في عينيها كان صخبا للهمساتِ..
دعوتها على فنجانِ قهوة
لبتْ الدعوة وجلستْ على العشبِ ونظرتْ صوبي وقالت:
تعبتُ من السّيْر..
لكن بعدما غابتْ الشمس لم أسمع منها سوى همسات صاخبة..
فركتُ عيني لأنني اعتقدت بأنني ربما كان حلما ضلّ طريقه..
لكن ذاك الذي جرى لم يكن حلما..
امرأة عابرة إلى الحدود همستْ للتوّ همساتٍ
ورحلتْ...
صمتٌ
بينما كنت أجلس في غرفتي
كانت هي تعبر إلى عالم آخر..
هناك لا حربٌ ولا فوضى
لم تحرّضني على الرّحيل معها..
ولكنها كانت تلحّ بجنون على صخبِ الهمساتِ بحرية..
ندمٌ مجنون
بعدما رحلت اجتاحني الندم بكل أشواكه
شعرتُ بحزنٍ لعدم الرحيل معها
قكيف سأظلّ هنا بلا أي همساتٍ كتلك التي سمعتها قبل زمنٍ قصير؟
امرأةٌ عابرة للحدودِ همستْ ورحلتْ وتركتني أتندّم على مكوثي هنا..