لا تسوق نفسك على أنك ضحية بقلم:حنين سمير سليم أبو حمدة
تاريخ النشر : 2019-08-19
لا تسوق نفسك على أنك ضحية بقلم:حنين سمير سليم أبو حمدة


حنين سمير سليم أبو حمدة 
لا تسوق نفسك على أنك ضحية

هناك موجه من التحديات التي تواجه الشباب العربية من بطالة وفقر وحصار وهلم جر لا تذكر من كثرها، ولكن هنا أود أن أقول أن ذلك لا يمنع أننا بإمكاننا أن نكون كما نريد وأن نواجه هذه التحديدات بالإرادة والعزيمة والإصرار وليس الخذلان واليأس والإحباط  فعليك أنت صناعة الواقع الذي تريده وليس الرضا به.

اقرأ هذه الأبيات الشعرية التي باتت تقارن بشعر المتنبي لصدقها،،

" تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح و نحن البحر و السفن... إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُّ ...  فاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها" د. نضال جابر 

الحياة ليست وردية بأي مكان بالعالم ولكنها تختلف باختلاف المتغيرات المجتمعية، النجاح لا يولد إلا بعد بذل الكثير من المجهود ومحاولات عديدة وفشل أكثر من مرة في بعض الأحيان، وهناك الكثير من الشخصيات التي يمكننا التعلم منها لأنها ضربت لنا أروع نماذج الإصرار والتحدي والإرادة وأصرت على النجاح وعلى سبيل المثال لا الحصر (عباس العقاد ،ابراهيم الفقي، بيل غيتس) فلنذكر أيضاً أن توماس إديسون فشل 999 مرة وبإصراره على النجاح ومحاولاته  للتغلب على الأخطاء تحقق هدفة في النهاية.

ثقافة العيب هل سمعتم بها ؟ هي الثقافة التي يرفض صاحبها العمل والبقاء في صفوف البطالة أو في البيت بحجة أنها لا تتناسب مع الشهادة الجامعية أو النظرة المجتمعية ويرفض العمل وهو بأمس الحاجه له وهنا تبدأ الحواجز والخوف والتعب والمشاكل النفسية المرهقة التي تودي به إلى الهلاك.

دائماً تردد على أسماعي هذه الجملة (العب بالمقص قص على ما يجيك التيار) بمعنى ارضى وابدأ واكسر حاجز الخوف وكلام الناس الذي لا يأتي إلا بالمضرة وابدأ حياتك حتى لو بقليل القليل فسلم النجاح يأتي درجة درجة للوصول إلى القمة.

لعب دور الضحية بشكل مستمر وإلقاء اللوم على الوضع أو على الأخرين والتحايل على المواقف لإشباع تقصيرنا بحق انفسنا في العمل والتمتع بلذة النجاح يجب أن تعرف أن الإنسان هو وحده المسؤول عن نفسه عندما تجد نفسك باطل عن العمل فالمشكلة الرئيسية تكمن بك راجع نفسك باستمرار لماذا لا اعمل؟ لماذا أنا بالبيت؟ لماذا فلان ليس بعاطل عن العمل؟ وحقق مجموعة من الأهداف ! ستجد أين المشكلة هل بعدم قدرتك باستثمار مهاراتك بشكل صحيح أو الخوف وقله الثقة والشجاعة، لكن يجب أن تحاسب نفسك بلين لمعرفة كل ما يعرقل طريقك للعمل وتحقيق الأهداف.

الثقة بالنفس وتوليك المسئولية تجاه نفسك هما أول خطوة لتخطي كافة الصعوبات التي بينك وبين العالم الخارجي بجانب إعادة النظر بسلوكياتنا ونمط حياتنا الاجتماعية لننسجم مع الواقع الذي نريده.

18-8-2019م

[email protected]