السيد نصرالله..عاشق سورية بقلم:د.خيام الزعبي
تاريخ النشر : 2019-08-19
السيد نصرالله..عاشق سورية بقلم:د.خيام الزعبي


السيد نصرالله....عاشق سورية

الدكتور خيام الزعبي- جامعة الفرات

في كل مناسبة، يؤكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حبه لسورية بكافة الطرق والأساليب، الذي وعد خلال مهرجان الانتصار بمناسبة الذكرى الـ 13 لحرب 2006 أمام إسرائيل بالانتصار في المواجهة التي يخوضها عناصر من حزب في محاربة الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة الأخرى في سورية وأعلن صراحة بأن الحزب لن يسمح بكسر سورية، ظهر المقاومة.

إن ما تتعرض له لبنان لا يقل خطورة عن ما تواجهه سورية، إنه الإرهاب الذي يستهدف قدرات ما تبقى للأمة العربية من أمل، في إطار ذلك وجه الأمين العام لحزب الله في تصريحاته رسائل قوية في غاية الأهمية و تحمل في طياتها الكثير من المعطيات والدلالات إلى الداخل والخارج ، حيث أنه قام بدق ناقوس الخطر فيها و أدلى بالتصريح على أن سورية صمدت في الحرب الكونية عليها والآن تسير في خطا ثابتة نحو الانتصار النهائي كما أن  هناك أكثر من جبهة مقاومة في المنطقة تضم سورية و لبنان والعراق وفلسطين والبحرين واليمن، وإيران، كلهم في مواجهة إسرائيل، مؤكدا أن محور المقاومة سيمنع العراق من العودة إلى الهيمنة الأمريكية كي يبقى لمواطنيه وأهله وسينهي حرب اليمن ويمنع حربا كونية في سورية.

في هذا السياق أكد الرئيس الأسد مرارا وتكرارا على متانة التحالف الإيراني السوري الذي يعود عمره لأكثر من ثلاثة عقود ونصف، مضيفاً أن قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وإنتصار سورية سينعكس إنتصاراً لإيران، نحن محور واحد هو محور المقاومة الذي فاجأ العالم بأسره بإدارته الرائعة وصموده المشرف في وجه العدوان على سورية.

ونوّه الأسد إلى طبيعة العلاقة القوية والصادقة التي تجمعه بالسيد حسن نصر الله والتي تعود إلى أكثر من عشرين عام، واصفاً السيد نصر الله بأنه هو شخص صادق بشكل مطلق شفاف بشكل كامل، مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية وفيٌّ لأقصى حدود الوفاء لمبادئه وللأشخاص الذين يعمل معهم، لأصدقائه ولكل من يلتزم معه بغض النظر عن موقع هذا الشخص أو تلك الجهة، فالعلاقة علاقة دولة مقاومة مع شخص مقاوم حقيقي قدم إبنه شهيداً دفاعاً عن لبنان، عن الوطن.

بالتالي إن تصريحات السيد نصر الله تعطى رسالة واضحة لدول العالم بضرورة الإتحاد من أجل وضع حد لخطر الإرهاب كما تؤكد بأن دمشق قادرة على تخطي الصعوبات التي تواجهها، وأن حزب الله مع دمشق في خندق واحد، وأن حزب الله ما زال داعما لسورية في محاربة الإرهاب المحلي المدعوم عالمياً.

مجملاً...لن أستطيع، بالطبع، في هذه المساحة الوجيزة، أن أعدد ما فعله الأمين العام لحزب الله لسورية، وعلاقة الصداقة المتينة التي تربطه بالرئيس الأسد، لكنني فقط أردت أن أحييه كمواطن سوري على ما فعله ويفعله، عندما وقف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب والإرهابيين والمشروع الإسرائيلي في المنطقة ليوصل رسالة للجميع بأن سورية وحزب الله "يد واحدة"، في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله.

أختم بالقول… إن الدم السوري الذي سفكه ويسفكه الأعداء غالٍ ولن يذهب هدراً ولن يترك شعبنا وجيشه الباسل من يقترف هذه الجرائم البشعة مهما كان الثمن وسوف يطاردونهم في كل مكان حتى تطهير الأرض السورية من أعمالهم الخبيثة، لن ننسى أبداً شهدائنا الأبرار، ولن نغفر للنازية الجديدة ما سفكته من دماء السوريين، ولن ننسى أن إسرائيل هي القاعدة العسكرية التي شاركت في ضرب سورية ونهب تراثها واحتلت وما زالت أراضي فلسطين والجولان، لذلك لا بد أن نستمر في طريق المقاومة لطردهم من وطننا الكبير " سورية".