الإنتصار الفلسطيني بقلم:عمران الخطيب
تاريخ النشر : 2019-08-18
الإنتصار الفلسطيني عامل مهم في هزيمة الاحتلال الإسرائيلي


رغم عدم تكافؤ الإمكانيات المادية والعسكرية واللوجيستية
والاقتصادية،أمام الإمكانيات التي يمتلكها العدو الإسرائيلي إضافة الى الدعم المادي والإعلامي والاقتصادي والعسكري واللوجيستي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول اخرى في العالم ورغم ماتمتلك الحركة الصهيونية من إمكانيات ونفوذ في دول العالم،لم تستطيع هزيمة الشعب الفلسطيني والجماهير العربية رغم الخنوع والضعف للنظام العربي الرسمي،
ويلجأ العدو الإسرائيلي في تحقيق الإنتصار من خلال ما يرتكب من جرائم ومجازر بكل أدوات الإرهاب،ورغم كل ذلك لا يستطيع أن ينعم في الأمن والاستقرار،بسبب إن هذا الكيان بكل الوسائل وما يمتلك يفتقد العوامل التاريخية والكيمياء الإنسانية في المنطقة العربية وفي فلسطين على وجه الخصوص،لذلك سيبقى المشروع الصهيوني ودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي تعجز في إيجاد البيئة للبقاء،

أول أمس أقدم طفلين من مدينة القدس في الهجوم على جنود الاحتلال المدججين بسلاح والعتاد ، بغض النظر عن النتيجة لهذا العمل المقاوم،حيث لم يتمكنوا من قتل جنود الاحتلال
ولكن الأهم إن هولاء الاطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم أربعة عشرة عامآ استطاعوا تحقيق الإنتصار المعنوي والنفسي،وأصيب جنود الاحتلال في الهزيمة المذلة النفسية والأخلاقية،وقام في إطلاق الرصاص على هؤلاء الاطفال أمام كاميرات وسائل الإعلام هذا المشهد يدفع أطفال العالم في طرح سؤال لماذا يتم إطلاق النار على الأطفال، وماهي الدوافع التي تدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي في إعتقال أطفال واستداعاء إلى مراكز التحقيق، وسؤال المطروح ما الأسباب التي دفعت أسير محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي أمضى ثلاثة سنوات في سجون الاحتلال للقيام بعملية دهس للمستوطنين في بيت لحم وإنا كاتب هذه السطور كنت أسير لمدة ثلاثة سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي،وخرجت من خلال عملية تبادل الاسرى، وحتى هذة الحظه ما تزال معصمي عليه أثار الاعتقال،

والأسير والمعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ينتظر عملية الخروج من المعتقل تبادل أو إفراج أو انتهاء فترة الإعتقال،ومع ذلك يفكر في اليوم الثاني من خروجها الى الحرية واللقاء الأهل والأصدقاء
يسمع الأخبار فلان أستشهد فلان اعتقل والد الأسير أو الشهيد اصيب بجلطة دماغية، ويشاهد سلوك الاحتلال اليومي مع الطالب ومع العامل والمزارع
ويشاهد المستوطنات المنتشرة فى الضفة الغربية والقدس،
ويشاهد جنود الاحتلال على الحواجز ونقاط التفتيش ودوريات جنود الاحتلال واقتلاع حقول المزارعين،هذه المشاهد ليست في الماضي البعيد،بل هي تكرر لنفس الإرهاب المنظم من قبل جيش الاحتلال والمستوطينين،لذلك من الطبيعي جدا أن يستمر الشعب الفلسطيني في المقاومة ومن شراح الشعب الفلسطيني وهو في كل يوم يسجل إنتصار جديد على المستوى السياسي والإنساني والأخلاقي أمام العالم
لذلك هذا الاحتلال الإسرائيلي سوف يشعر دوما في الهزيمة المذلة النفسية والأخلاقية
وهو لا يستطيع مواجهة العالم في الأمس منعت رشيدة طنيب عضوة الكونغرس الأمريكي من زيارة جدتها في الضفة الغربية
لن الاجراءات كانت مشروطة لزيارة وقد رفضت النائبة تلك الشروط،هذه الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمر طبيعي جدا
حيث لا يمكن لكيان تم إقامته على حساب الشعب الفلسطيني من خلال سلسلة متواصلة من الحروب والجرائم والأغتيالات وانتهاكات لحقوق شعب يرزخ تحت الاحتلال الإسرائيلي العنصري أن يسمح للأعضاء في أي من برلمانات العالم بما في ذلك الكونغرس الأمريكي المؤيد للأسرائيل في القيام بزيارة طبيعة لضفة الغربية والقدس
لذلك هذا الاحتلال الإسرائيلي سيبقى من إمكانيات البقاء على أرض فلسطين وسيبقى الإنسان الفلسطيني في إطار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي العنصري
بكل الوسائل المتاحة والممكنة
لذلك ستنتصر إرادة الصمود
كم انتصرت إرادة شعبنآ الفلسطيني في البقاء داخل فلسطين رغم الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وكم انتصرت إرادة المقاومة في معركة الكرامة الخالدة وكم انتصرت إرادة المقاتل العربي في حرب أكتوبر عام 73 ،وانتصرت المقاومة الفلسطينية في بيروت عام 1982 وانتصار المقاومة اللبنانية في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان
وهزيمة تموز 2006 هذه سلسلة من الانتصارات والتي تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي إلى زوال والهزيمة بإذن الله تعالى

عمران الخطيب
[email protected]