إلى متى ستظل إدلب رهينة معادلات إقليمية ودولية؟ بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2019-08-18
إلى متى ستظل إدلب رهينة معادلات إقليمية ودولية؟ بقلم:عطا الله شاهين


إلى متى ستظل إدلب رهينة معادلات إقليمية ودولية؟
عطا الله شاهين
كما نرى تشير التطورات الميدانية الأخيرة في محافظة إدلب، لا سبما بعد تقدم الجيش العربي السوري في يلدات نحافظة إدلب، وكأنه اتخذ قرار من النظام السوري بتحرير ادلب، بعدما بدأت أهم مواقع كانت تعدّ في السابق استراتيجية للمنظمات الإسلامية المتطرفة تسقط بشكل متتابع وذلك بفعل ضربات الجيش العربي السوري لهذه المواقع، ولكن لتحرير ادلب تبقى بلدة خان شيخون أمام الحيش العربي السوري لدخولها، لأنها تعد نقطة ارتكاز نحو إدلب، لكن لا ننسى أن نشير هنا إلى أن ملف إدلب يظل ولو بشكل معقد مرتبطا بملف بشرق الفرات، ومن هنا تبقى التعقيدات فارضة بعدها الاستراتيجي من أجل التأسيس عليه من قبل تحالف دمشق وموسكو وطهران، ولهذا تبدو أوراق ملف الشمال السوري تظل بكل تأكيد سارية في طريق المسارين السياسي والعسكري سوبة، لا سيما وأن طهران وموسكو ودمشق تدرك بأن أنقرة ما زالت غير واضحة من سياستها صوب الحل للأزمة السورية، وكما يبدو في طيات الاتفاق بين واشنطن وأنقرة حول شرق الفرات، والذي يأتي على ما يبدو كإعتراف غير مباشر بشرق الفرات ككيان انفصالي.
لا شك بأن أنقرة تحاول بشكل دراماتيكي الحصول على بعض المكاسب من خلال تواجدها شمالي سورية، لكن على سورية إلانتهاء ملف إدلب بحسمه عسكريا، لا أن يظل هذا الملف رهينة بأيدي دول إقليمية ودولية ضمن معادلات صعبة تفرضها تلك الدول، فالأزمة السورية على ما يبدو باتت قريبة من الحل السياسي بعد الانتهاء من حسم إدلب، ومن هنا فإن الانتهاء من ملف أدلب سيكون من الصعب أن تلعب القوى الإقليمية في إطالة الصراع في سورية، لأنها في النهاية ستواجه حلفا قويا من دمشق وموسكو وطهران، فرؤية دمشق هي إنهاء الصراع، والتوصل إلى حلٍّ سياسي ينهي بموجبه الأزمة السورية..