مرزوق الغانم ذلك الكوكب الذي أضاء بوطنيته وعروبته سماء فلسطين في وقت كان فيه المهرولون والمطبعون والمارقون يحاولون حجب النور عن أقدس المقدسات الأسلامية وهي مدينة القدس ومسجدها الأقصى . مرزوق الغانم الذي ولد من رحم مجلس الأمة الكويتي الذي يترأسه ليكون أقوى الأصوات في التعبير عن ضمير شعوب الأمتين العربية والأسلامية والذي بكلمة منه في مؤتمر البرلمانيين الدوليين طرد رئيس الكنيست الأسرائيلي وعراه وعرى دويلته أما العالم وفضح همجيتها في قتل الأطفال وهدم المساكن على رؤوس سكانها . والذي طالب يتحرك دولي وعربي وإسلامي للضغط على الكيان المغتصب للأرض العربية والذي يرى أنه من العيب ترك المقدسيين والفلسطينيين يواجهون العدو الأسرائيلي وحدهم دون دعم أو سند . هذا البرلماني الكويتي أنتم ياجهلاء أقزام أمامه . أقزام أمام كل شهيد سقط ويسقط على الأرض العربية من المحيط إلى الخليج.إن السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة برئيس بلدية ( يطا ) الواقعة في محافظة الخليل تقديرا لهذه (الأيقونة ) وعرفانا لموقف الكويت الرافض لصفقة القرن أطلق إسمه على أحد شوارعها . وعليه فإنني أناشد ( حماس ) باعتبارها القابضة على سلطة الحكم في غزة أن تخنار أحد الشوارع الرئيسية في القطاع وتطلق عليه إسم ( مرزوق الغانم) وزيادة على ذلك تقيم تصبا تذكاريا له لأن ما صدر منه صورة من صور المقاومة التي تدعي حماس حمل لوئها . كما أنني أستصرخ رابطة العالم الأسلامي باعتبارها القائمة على خدمة الأسلام والمسلمين والسلطة الوطنية الفلسطينية برفع دعاوى ضد هؤلاء الأعلاميين الأميين لأن ما صدر منهم يعتبر قذفا يقع تحت طائلة القانون في بلدانهم والنائب العام في هذه البلدان قادر على تحرك الدعوى الجزائية ضدهم .
فلماذا التقاعس ؟إن الأمر جد وما هو بالهزل. لأن التخاذل في مسألتهم سوف يفتح الباب للعابثين والمتنطعيين يصعب في وقت غلقه. إن الرسول عليه الصلاة والسلام دعا على هؤلاء المتنطعيين بالهلاك فاللهم اهلكهم.
تحية إلى ( مرزوق الغانم) تحية إلى مجلس الأمة الكويتي . تحية إلى أمير الكويت وإلى الشعب الكويتي الذي جاء من صلبه ( مرزوق الغانم) الذي سيكتب عنه التاريخ كما قلت في مقالة سابقة بالقلم . أما هؤلاء المتنطعيين فإن التاريخ سوف يركلهم بالقدم.

المستشار القانوني / محمود مصطفى أبة شرخ