مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق.. الى أين ..ومتى؟ بقلم:د. ابراهيم المصري
تاريخ النشر : 2019-08-14
مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ..الى أين ..ومتى ؟
د. ابراهيم المصري
لمصلحة من يتوقف هذا المركز الذي يمثل منارة للثقافة وبابا لنشر الوعي ومحرابا للأدباء والشعراء وبيتا للفعاليات السياسية والاجتماعية ، لاطار تتوحد فيه النشاطات وتجتمع فيه كافة الاطر على مدار الايام والشهور وموطنا للعلم يرعى الموهوبين من الشباب والمبدعين، ومركزا للتوثيق والدراسات للمتخصصين من داخل المركز ومن رواده من كل الاعمار ومن كلا الجنسين .
أكرم الرئيس ابو مازن مديره ورئيسه الاول عبد الله الحوراني ذو القيمة العلمية والفكرية الكبيرة بعد وفاته ، بمرسوم رئاسي بتغيير مسمى المركز القومي للدراسات والتوثيق الى مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق في عام 2012م ، فاستمر في اداء واجباته في النهوض بالذاكرة الفلسطينية وتوثيق التاريخ الفلسطيني من خلال برامجه العديدة المتمثلة في المؤتمرات وورش العمل والمهرجانات والفعاليات الاعلامية ، واصدار الكتب والنشرات كما رصد الانتهاكات الاسرائيلية ووثقها ، كما أته يمثل حالة للوحدة الوطنية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية .
ولكن بعد عدة أشهر من الدمار الذي طال المركز ورغم محاولات مديره العام بعث الحياة فيه من جديد جميعنا ننتظر تطورات عودته بنفس القوة والزخم فإنني وغيري لا نكاد نرى جدية نلمسها بعد مرور ايام واسابيع واشهر والحال كما هو، وشوقنا لافتتاح فعالياته تخبو ، لذا نتساءل لمصلحة من يبقى هذا الجمود وعدم المبالاة والى متى ؟
هل نحن بالفعل معنيين ومهتمين بعودة المركز لأداء وظيفته ومهامه وفعالياته ، سؤال يجب أن يجيب عليه اصحاب القرار واصحاب الشأن في منظمة التحرير الفلسطينية ، أم يذهب هذا المعلم الكبير أثر بعد عين .