يوم آخر و نحن لا نعيش إلا في غِطاء الدين، نبعد كل البُعد عن ذاك الصحيح، يعتلينا الإسلام فقط كعادةٍ توارثناها و وجدنا آبائنا عليها، ليس كشيءٍ نابع من القلب، فقط كتقليد تحتم علينا إتبعاه، نصلي و نعبد الله ليدخلنا الجنة ولأننا وجدنا آبائنا هكذا، و ليس لأنه الله، نصلي خمسًا و نسجد كَذبًا، اوتعتقدون أن سجودنا سجود؟!
و كلما بحثنا او سألنا عن الدين نُهرنا كأن السؤال خطيئة، ينهوننا عن البحث في الدين لأمر رسولنا بأن نستعيذ من الشيطان الرجيم عند عبور عقولنا سؤالٌ عن الله والدين، نسوا انه لم يعمم على كل الأسئلة ونسوا تمامًا بأن الله و رسوله حثوا أيضا على استعمال العقل و التفكر في ملكوت الله سبحانه وتعالى، أم تذكرون الذي يستهويكم و تتركوا ما لا يعجبكم أو ما لا يتماشى مع عاداتكم البلهاء؟
قال الله تعالى ربي وربكم : " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ." صدق الله العظيم،
ام نسيتم هذه الآية؟!
فوالله لسنا سوا بيضةٍ بيضاء و جوفها أصفر والفرق الوحيد أن جوفنا أسود و تلك القشرة البيضاء ما هي إلا قشرة الإسلام و مع أي نقرة ستُكسر، نعم ستُكسر،
لستُ بمتزمتة في الدين و لا بملحدة، و لا ادعي المثالية، فقط اريكم ونفسي أخطائنا وأننا مؤمنون بصورةٍ سطحية، أما أرواحنا فلربما انها كافرة او ملحدة.
#عَروب ✍️
الإسلام في عصرنا بقلم:عروب نواف
تاريخ النشر : 2019-08-14