تلك المخيلة الواسعة التي تتجول فيها أفكار العالم بأسره ،فياحبذا تضيق ،و ياحبذا تُقتل حين تداعب بأطرافها بوابات الإستحالة المرهقة ،و عبر أزمنة الخيال العلمي ، نعود إلى ذلك الماضي المعتم ،حين جلس جد جدي الممتد بأصله بين أجداد أجدادي الحائرين المداعبين بأغصان الأشجار ناراً أشعلوها ، بعد أن أمرهم شتاءٌ قارصٌ بالإحتماء ،هل كان لعود الثقاب يوماً كهرباء ، مدت أواصر العقول لصناعة أول مصباحٍ كهربائي ؟ كلا لم يكن ..إذ كان هذا مستحيلاً بل خيالٌ علميٌ مفعمٌ بآمالٍ تشد بها أوجاع الإستحالةِ رابطةً إحدى مفاصلها بحبالٍ في ذراعي الزمن ، كان هشا مستحيلاً قبل أن يولد ذاك المفكر المعقول النابغةُ ذو الإرادة ..
قبل أن تأتي الكهرباء و تشغل في عقولهم الغرور المستحالَ إلى الإبادة ..
و قبل أن يعيش شعبي قانعاً بالإستقامةِ و الإرادة ضد تبعيةٍ يعبدون القهر صلاةً ة عبادة ،، أرهقتمونا كفاكم ذلاً ،،فلا مستحيل إن كان التحري و الصواب ، يشغل الفكر المقتنع و الذي يجول في مخيلةٍ علمية ، و سيجول يوماً بين أفضية الكون الممجد للإرادة ،أُفضل الإستحالة على الإستسلام .
الإستحالة ضد الإستسلام بقلم : ندى حازم الكحلوت
تاريخ النشر : 2019-08-14