المسجد الأقصى بقلم:عمران الخطيب
تاريخ النشر : 2019-08-14
المسجد الأقصى يناديكم
هل من مجيب يا أمة العرب

منذ أيام وأبناء الشعب الفلسطيني وهم يرفعون الصوت والتحذيرات ،ان قطعان المستوطنين "الإسرائيليين" سوف يقتحمون المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،مطلع اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك
ولكن كما هي العادة لا رجاء ممن خاب منهم الرجاء ، وكما قالت السيدة فيروز....لا تندهي ما في حدا...من المؤسف أن أهالي مدينة القدس العاصمة الأبدية
رجال ونساء كبير وصغير لبوا
نداء الأقصى،بل وقدموا أبناء الشعب الفلسطيني من إستطاع أليه سبيله،رجال المسلمين والمسيحيين كانوا في أوائل الصفوف ماجدات فلسطين لبو نداء الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،في مواجهة مع قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال "الإسرائيلي" العنصري.
وكما هي العادة السائدة أقصى ردود الفعل الشجب وأدنا والاستنكار،إضافة إلى ذلك أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية قيام المستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام ساحة الحرم القدسي في وقت صلاة العيد! يعني المشكلة هي في توقيت يوم العيد والمحور الآخر في ردود الفعل المستوطنين والمتطرفين اليهود!
قضية الشعب الفلسطيني والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية،لا تكمن فى هولاء الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك، فحسب
القضية في وجود الاحتلال "الإسرائيلي" الاستيطاني العنصري
المطلوب،إتخاذ القرارات والخطوات العملية ليس لمجرد وقوع الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، ولكن قبل وقوع الاعتداءات. وسؤال ماذا حدث حين أعلن الرئيس رونالد ترمب وشريكه نتانياهو
بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس إضافة إلى بعض الدول التي أعلنت عن عزمها بنقل سفاراتها إلى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وأعتقد أن وسائل الإعلام العالمي قد تناقلت افتتاح النفق تحت المسجد الأقصى وبمشاركة السفير الأمريكي وهو من المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة
إضافة إلى كوشنير مستشار الرئيس رونالد ترمب،مسوق صفقة القرن وبحضور نياتنايهو خلال الاحتفال بافتتاح النفق، ماذا تنتظر الجامعة العربية والنظام العربي الرسمي،في ظل ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى الجرائم والإرهاب المتواصل من قبل جيش الاحتلال 'الإسرائيلي" العنصري في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة
سلسلة من الشهداء والجرحى والاعتقالات اليومية التي لم تستثني حتى أطفال القدس الذين لم تتجاوز أعمارهم خمسة سنوات من الاستدعاء والحبس المنزلي . الاجراءات "الإسرائيلية" متمثلة في عزل القدس عن الجغرافيا الفلسطينية ، نحن ندرك أن النظام العربي الرسمي
لا يريد الخوض في الحرب مع العدو "الإسرائيلي"،حتى وإن هدم المسجد الأقصى المبارك، ولكن المطلوب الحد الأدنى من الرد يتمثل في وقف التطبيع والعلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وكل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو "الإسرائيلي" الذي يتحدى الدول العربية والإسلامية عبر الاجراءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية
يبقى إن نوكد حول الإجراءات زمرة نتانياهو وأفراد وعصابات المستوطنين "الإسرائيليين" يأتي في سياق الانتخابات للكنيست "الإسرائيلية" الشهر القادم في سباق الأكثر تطرف وتنافس في الإرهاب الشامل بحق أبناء شعبنآ الفلسطيني حيث كلما تزايد أعداد المتطرفين" الإسرائيليين" في الكنيست تتزايد القرارات العنصرية والتطرف والإرهاب
كم شرع هولاء القتلة الإرهابيين يهودية الدولة في الكنيست، وإلى العديد من القرارات العنصرية .

أود تأكيد إن الإرهاب والتطرف "الإسرائيلي" العنصري الفاشي لا يتوقف عند حدود دولة فلسطين
بمقدار ما يتمدد إلى الجغرافيا العربية والإسلامية،بدون إستثناء
لذلك معركة الدفاع عن القدس واللاجئين الفلسطينيين وعودتهم إلى ديارهم وفقآ للقرار 194
مسؤولية عربية وإسلامية ودولية ،ويؤكد الشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات
على الاستمرار فى المقاومة حتى ينتهي الاحتلال" الإسرائيلي"
ونؤكد قول الشاعر الكبير محمود درويش فى ذكرى رحيله
على هذه الأرض ما يستحق الحياة....والانتصار

عمران الخطيب