هناك مثل عربي يدعي أن الرسالة تقرا ودائما من العنوان، وأقول يدعي, لان القاعدة أن لا يتم التعميم، فكثيرا ما يكون العنوان مخالفا الى درجة أن المضمون لا يتفق بأي شكل من الأشكال لما يبدوا للوهلة الاولى، بل إن العديد ممن يعشقون من النظرة الأولى يحكمون على حياتهم العاطفية بالفشل الذريع والخذلان، ومن ثم يصابون بالاحباط والتشاؤم وتبدوا الحياة في عيونهم سوداوية ولا مكان فيها للعشق والحب بمعناه الذي نعرف، وتلك من تجارب الحياة مع الآخرين، علما أنني والله يعلم ان حياتي لابل مقتبل العمر منها لم يشهد ولا حتى قصة غرام ,لا بل انني احسد اولئك الذين يجيدون نظم الشعر العاطفي لابل ويسهرون الليل بطوله يحدقون في وجه القمر، لماذا؟وقد يسال القارئ الست من بني البشر، أليست البشر عواطف وأحاسيس، لماذا والجواب : فتلك قصة طويلة لايتسع المقام لسرد تفاصيلها.
من هنا ,ولأنني اخترت عنوانا عريضا نسمعه لابل ويعشقه الكثير من المشاهدين لقناة الجزيرة القطرية, خاصة وان مقدمه صاحب ابتسامة عريضة , وجبين موسوم من اثر السجود، وتاريخ حافل بالسياسة والجهاد الى جانب العديد من زملائه الاعضاء في جماعة الاخوان المسلمين من الصحافيين العاملين في قناة العرب والمسلمين الأولى,يقضي العديد منهم محكومياتهم في سجون الاستعداء للإسلام وصحافته التي قد تخرج عن النص أحيانا، لابل ودائما مثلما يبدوا , وأقول الإسلام بمعنى الإسلام السياسي، وحتما انك أخي القارئ الكريم تفهم ما ارمي اليه..أي الإسلام على الطريقة القطرية,بمعني الإسلام الأمريكي المدجن، وبمعنى آخر, إسلام البرلمانات والانتخابات ، أي إسلام العراق يعد حقبة الصداميين وإسلام فلسطين بعد حقبة الفتحاويين .
على كل, ليس هنا مجال الخوض في هذا الجانب ، لان الشرح لا شك يطول, وانما نحن بصدد الخوض فيه هو برنامج بلا حدود، لا بل برامج قناة الجزيرة برمتها, والتي بدت على حقيقتها لا بل بان زيفها وانكشف عوارها، وازكمت رائحتها النتنة العابقة بريح الخيانة والعهر السياسي الانوف, لابل ان الكيل طفح وبلغ السيل الزبى, يقول احمد منصور وفي فضيحة من اعظم الفضائح التي شهدها هذا البرنامج وفي سؤال لضيفه :ماذا قال لك الاستاذ خالد مشعل يوم امس, وقبل اذاعة البرنامج بيوم واحد، ومن ثم ينبري الضيف الثقيل على الانفس والاسماع بسرد تفاصيل الاتصال الذي دام اكثر من ساعة ، ليبدوا واضحا لكل ذا عقل ولكل من ادركه السمع وهو شهيد ما يدور خلف الكواليس قبل اعداد أي من البرامج السياسية التي تبثها القناة.
اما ان الاوان اخي القارئ الكريم لنقف وقفة رجل واحد, نعلن فيه استنكارنا لما تقوم به هذه القناة الضالة المضللة ، ونكشف زيفها للمشاهد العربي ونحذرمن خياناتها، اما ان الاوان لتقف السلطة الفلسطينية موقفا شجاعا تضع فيه النقاط على الحروف، ولا اقول طرد مراسلي القناة واغلاق مكاتبها، وقد يكون ذلك واقع الحال في نهاية المطاف, ولكن اقول ان نسوي الاوضاع معها , فهذه قناة ثبت وبالملموس انها تعمل لصالح جماعة على اخرى ، لابل وبصريح العبارة فانها تكن العداء لمنظمة التحرير الفلسطينية لابل انها اعلنت حربا شرسة وانسياقا مع الموقف الاسرائيلي الامريكي وعبر وزير خارجية دولة قطر وما ادراك اخي القارئ الكريم ما قطر.
سمير محمود
[email protected]
بلا حـــــــــدود :بقلم ســـمير محمود
تاريخ النشر : 2006-07-07