بقلم . أد. ضحى بركات
فى هذه الحياة لاشيء يهم كل يمر الحزن الفرح الحب الكره حتى الموت يمر وننسى حدث الفراق ويصبح الميت ذكرى . كل شىء فى أوله صعب أو غريب وبعد فترة نعتاد الأمر وننسى إنه النسيان الذى هو طبيعة الإنسان منذ خلق آدم عليه السلام . قال
تعالى : وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ
عَزْمًا (115) سورة طه .
والفكرة مماسبق أن نفهم حديث رسول الله . كن فى الدنيا كعابر سبيل...أى لاتسرف فى الاهتمام باحداث الدنيا وتقلبها فعند المصيبة يقتلك الحزن وعند الخصومة يقتلك البعد وعند الأمل يقتلك الجهد وعند الكره يقتلك الحقد . وردد بينك وبين نفسك دائما . مادام كل يمر لاتسرف فى الأمر . لاتسرف فى الاحتفال ربما تحتاج لما انفقته يوما . ولاتسرف فى الاحتقان ربما يرديك مريض علة دوما .
ولاتسرف فى الهجران ربما ينساك حبيب تحتاج أنسه أو قريب ترجو وده أو صديق ينفعك عزمه ..تسامح مع المخطئ ربما ندم. واعف عن المسىء ربما لايقصد . واسمع للمهموم ربما يستريح . ولاتحمل ضغينة لأحد . فالعفو طريق الجنة ودليل الرشاد وسبيل
السعادة فى الدنيا والفوز فى الآخرة .
واعلم أن الدنيا تسير بنا لاتتوقف خطاها . نحيا بها أحداثا يقتلنا فيها الحزن وربما أخفى الغد جل الفرج ..وأحداثا نبلغ فيها عنان الفرح ونعلو على متن العجب من نيل الأرب ونغضب الرب بالرقص والطرب ويخفى الغد زوال السبب ويبقى ذنب
المعصية ونار الغضب..لذلك يجب علينا الاعتدال والعودة إلى الرحمن فى كل حال .
ومهما كان القضاء صادما ونراه فى أول الأمر صعبا ونظن أنه مستحيل الاحتمال .
بعد فترة نعتاد الأمر وتسير الحياة . نعم فالحياة أقصر من الحزن أو الذنب أو الألم لفراق والفرح بلقاء لاشيء يهم .
قال ﷺ لابن عمر: كُنْ في الدنيا كأنَّك غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ يعني: لا تركن إليها، فالغريب يأخذ حاجته فقط ويمشي.
نعم لاشيء يستحق العتاب أو العذاب كل يمر ...كل يزول حتى العمر ..فارض بقضاء الله وتحمل ابتلاءه واشكر نعماءه ..مادامت الفتنة بعيدة عن الدين فلتسعد اليوم بالحياة ولتسعد غدا بمابعد الحياة وقل الحمد لله فى كل حال سرور كان أو ضرار .
وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ:
عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
...أين هذا الخير إنه الرضا الذى يريح القلب فى الدنيا ويبلغ الجنة فى الآخرة وكما قال على بن ابى طالب "كن في الحياه كعابر سبيل واترك وراءك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيوف الا الرحيل .."
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والرضا .... حقا مسلمة وافتخر .
السعادة فى الدنيا والفوز فى الآخرة .
واعلم أن الدنيا تسير بنا لاتتوقف خطاها . نحيا بها أحداثا يقتلنا فيها الحزن وربما أخفى الغد جل الفرج ..وأحداثا نبلغ فيها عنان الفرح ونعلو على متن العجب من نيل الأرب ونغضب الرب بالرقص والطرب ويخفى الغد زوال السبب ويبقى ذنب
المعصية ونار الغضب..لذلك يجب علينا الاعتدال والعودة إلى الرحمن فى كل حال .
ومهما كان القضاء صادما ونراه فى أول الأمر صعبا ونظن أنه مستحيل الاحتمال .
بعد فترة نعتاد الأمر وتسير الحياة . نعم فالحياة أقصر من الحزن أو الذنب أو الألم لفراق والفرح بلقاء لاشيء يهم .
قال ﷺ لابن عمر: كُنْ في الدنيا كأنَّك غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ يعني: لا تركن إليها، فالغريب يأخذ حاجته فقط ويمشي.
نعم لاشيء يستحق العتاب أو العذاب كل يمر ...كل يزول حتى العمر ..فارض بقضاء الله وتحمل ابتلاءه واشكر نعماءه ..مادامت الفتنة بعيدة عن الدين فلتسعد اليوم بالحياة ولتسعد غدا بمابعد الحياة وقل الحمد لله فى كل حال سرور كان أو ضرار .
وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ:
عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
...أين هذا الخير إنه الرضا الذى يريح القلب فى الدنيا ويبلغ الجنة فى الآخرة وكما قال على بن ابى طالب "كن في الحياه كعابر سبيل واترك وراءك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيوف الا الرحيل .."
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والرضا .... حقا مسلمة وافتخر .