وسقط طاغية العراق في شهر محرم شهر صفر على الابواب وانطلقت الملايين لاحياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام وبدات الفضائيات تنقل الحدث والمقصود الفضائيات التي تنفست الحرية والامكانية في العراق فاظهرت الملايين الشيعة وهم يسيرون صوب كربلاء ، فتم تاسيس ما يقارب 88 قناة شيعية ، ولكن هل استطاعت هذه القنوات ان تعطي صورة صحيحة عن الشيعة بما يتناسب وما اتيح لها من امكانات مادية وبشرية ؟ لا اعتقد ذلك ولكن هنالك شخصية ثانية هزت وسائل الاعلام العالمية وجعلتها مسيرة لمتابعة كل ما يصدر عنها وغيرت كثيرا من المفاهيم الخاطئة عن الشيعة بل وابهرت العالم بما للشيعة من فكر ومبادئ انسانية رائعة انه سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف ، انها حقيقة بخصوص الاعلام الشيعي لم يكن موفق او مؤثر بما يتناسب وما اتيح له وما يتمتع به الشيعة اليوم من اعلام عالمي او معرفة العالم لماهية الشيعة فكانت خطوة السيد الخميني قدس سره بان هنالك شيعة وخطوة السيد السيستاني ان للشيعة مبادئ وعقائد اسلامية انسانية رائعة .
بعد نجاح الثورة في ايران روج الاعلام الصهيوني ومن يسير بمعيتهم بان الشيعة فرس وهو الخطاب الذي استخدمه طاغية العراق اثناء عدوانه على ايران ، وقد استطاعت هذه الحكومات من اقناع شعوبها ان الشيعة فرس ولا يوجد شيعة عرب ، ولكن بعد سقوط طاغية العراق وخروج الملايين لاحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام جعلت هذه الشعوب تتساءل هل هؤلاء كلهم شيعة فرس ؟!!!! وانكشفت الحقيقة ان الشيعة هي طائفة تتبع اهل البيت عليهم السلام لا تعنيها القومية ابدا فالشيعة هم عقيدة ومن يحملها هو منهم مهما كانت قوميته، فالشيعة في ايران والعراق ولبنان وباكستان وتركيا والقطيف والبحرين واليمن ومصر وغيرها من الدول
حاول الانكليز وذيلهم الامريكان اشاعة فكرة المرجعية العربية والمرجعية الايرانية وهنالك من انخدع بهذه المقولة من قبل ضعاف الايمان واتذكر احدى الاشاعات ان السيد السيستاني لا ينطق العربية ، وصدفة التقيت باستاذ دكتوراه باللغة العربية كان ضمن وفد التقى سماحة السيد السيستاني وقال لي مبهورا ان منطقه عربي فصيح اكثر من العربي ، وللتاكيد ان الشخصيات العالمية التي التقت بسماحته ومنهم محمد حسنين هيكل رحمه الله والاخضر الابراهيمي وغسان سلامة لم يذكروا كذبة عدم نطقه العربية بل العكس خرجوا بانطباع مذهل عن منطقه ونطقه
على القنوات الفضائية مراجعة المادة الاعلامية اولا والاسلوب ثانية والاسلوب ثالثا والاسلوب رابعا حتى يكون رائعا
شخصيتان خدمتا الاعلام الشيعي بقلم:سامي جواد كاظم
تاريخ النشر : 2019-08-13