ويتجدد النضال بمسيرة العودة بقلم:هالة زيادة
تاريخ النشر : 2019-08-13
ويتجدد النضال بمسيرة العودة

هالة زيادة

الفلسطيني عايش الكثير، والأجيال الشاهدة على هذا بكافة أعمارها قد عايشت العدوان الصهيوني بكافة أشكاله ، وشاركت بالنضال بكل وسائله وامكانياته ،وعلى حسب ضرورته ،ووقت حاجته تصدى وتحدى بالقدر الذي يستطيع وعلى حسب ضرورته وكل له اجتهاداته في هذا الوضع طبعا كله كان متمثلا بالعمل الحزب والتنظيمي ،وإن تعددت الاحزاب فالهدف كان واحد وهو النضال على هذه الارض من أجل مستقبل أفضل للجميع .

وتمثل النضال بالثورات والانتفاضات والحروب والاخيرة والتي تم التصدي لها بكل شموخ وعزة وقوة لا تخفى جهود المقاومة على أحد بالرغم من الخسائر بالأموال والأرواح، الا انها ما زالت شامخة مستمرة ، لم يستسلم شعبنا بالرغم من التآمر عليه والاستضعاف والتهميش من الاشقاء والاصدقاء من الدول الاخرى وعدم الاهتمام لمجريات الاحداث والاكتفاء بالمواساة الجافة دون حلول جذرية مع بعض الدعم المادي وحلول مؤقتة غير منصفة.

 عام 2006 اجريت انتخابات والشعب اختار من يمثله ولكن لأنه يمكن أن تكون للمرة الاولى يكون الشعب له حق الاختيار لم ينل رضى البعض في الداخل الفلسطيني والكثير من الخارج الدولي ومما ألحقه من تضيق خناق وعدم اعطاء صلاحيات لهذه الحكومة واجراءات تعسفيه من خلالها حدث ما اسماه البعض حسم وآخرون انقلاب واي كان فهو ضيق الخناق على غزة بالحصار الذي فرض عليها لان الشعب اختار ووقع عليه تحمل العواقب من اقفال معابر ومنع المساعدات وتقليص الرواتب والعقوبات التعسفية بحق الشعب ومنع الوقود ،قطع الكهرباء وضاق الخناق وخرج الشعب وشكل هيئة وطنيه لمسيرات العودة وكسر الحصار التي حققت الوحدة الوطنية في غرفة العمليات المشتركة

عملت على اعادة القضية الفلسطينية للمشهد السياسي ،, التخفيف من الحصار وأن كان بشكلٍ غير منتظم ، تحسن في جدول الكهرباء، شكلت ضغط على الامم المتحدة من اجل فك الحصار ، أصبح كلما ازاد ضغط المقاومة تنجح في تحقيق بعض الاهداف .

يبقى القول بأن المشاركين في مسيرات العودة من كافة الفئات والاعمار( اطفال ، ونساء، وشباب ، وشيبا) كل وضع على عاتقه مسئولية المشاركة فالبعض يذهب بشكل عائلي ايمان منهم بإلزامية المشاركة والدور الواقع على عاتقه من اجل ترك بصمة لتاريخ هذا الشعب، فالجد كان خير محدث عن الماضي، والأب خير معلم للحاضر، والأم القاعدة التي تعزز ، والا طفال وقع على عاتقهم خط المستقبل، ووضع حجر اساس لعمار جديد واتخذ مسيرات العودة البداية.