المسجد الأقصى الذي باركنا حوله بقلم:محمود مصطفى أبو شرخ
تاريخ النشر : 2019-08-13
المسجد الأقصى أحد ثلاثة مساجد يشد المسلمون الرحال إليها . هذا المسجد بني بعد بناء المسجد الحرام بمكة المكرمة بأربعين عاما. والذي بناه كما جاء في أغلب الروايات سيدنا (آدم) عليه السلام . إلا أن بعض الروايات تشير إلى أن الملائكة هي التي قامت بالبناء .إلا أن المتفق عليه أن المسجد الأقصى هو أحد المعالم الدينية ومن أهم المقدسات في تاريخ المسلمين . حيث كان قبلة جميع الأنبياء كما كان أول قبلة للمسلمين والذي حوله تدور حادثة الأسراء والمعراج الذي شرف الله بها نبيه محمد عليه الصلاة والسلام . هذا المسجد يتعرض الآن إلى التطاول عليه والطعن في قدسينه من بعض الجهلاء والأميين والمدزوزين حتى وصل الأمر إلى إدعاء أحدهم أن مسجد ( حارته ) أقدس من المسجد الأقصى . هذا الجاهل المغمور يتجاهل أن المسجد الأقصى تم بناؤه بأمر رباني . أما مسجد (حارته) فمن أمر ببنائه؟ إن فضل الصلاة في المسجد الأقصى خمسمائة صلاة . أما فضل الصلاة في مسجد (حارته) كم تعادل؟ إن التطاول على عروبة فلسطين وعلى المقدسات الأسلامية فيها وصل حد الزبى. فمن يردع هؤلاء المغمورين؟ الذين يدورون في فلك (صفقة القرن) التي كانت (المنامة ) سم الخياط في نسج خيوطها . إن المسجد الأقصى سرة الأرض وهو من جنس قدسية الحرمين الشريفين .فكما يغار المسلمون عليهما فإنه يجب أن يغاروا على المسجد الأقصى . إن التقاعس عن تحرير المسجد الأقصى فتح الباب أمام هؤلاء الجهلاء للتطاول عليه ونفي قدسيته. هذا التطاول الذي يصطدم مع التص القرآني الوارد في سورة الأسراء " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ". والذي بهذا الأسراء فرضت فيه الصلاة خمسمائة في اليوم والليلة بثواب خمسين صلاة . فكيف بعد كل ما ذكر وهذا قليل من كثير تحدثت عنه المجلدات يقال أن المسجد الأقصى مثل مسجد (حارتكم) . إنك وأمثالك الطابور الخامس الذي يقف عقبة في تحرير القدس. فمن رام الخلود ففي فلسطين الخلود .. في قلبها سكن الشهيد وبالشهيد غدا نعود.

المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ