إلى أين بغزة؟ بقلم : ندى حازم الكحلوت
تاريخ النشر : 2019-08-12
ما بين انقطاع الكهرباء و حصار يطوقها لسنوات ، يستقبل قطاع غزة لهذا اليوم عيد الأضحى المبارك رغم ضيق في الأوضاع و فقر مطقع يعاني منه سكان القطاع ، فما بين تكبيرات العيد و دعوات زلزلت السماء طالبةً الفرج ، لم يستطع عدد كبير من سكان قطاع غزة أن يشارك بهجة العيد بالأضاحي ، و ذلك مع ازدياد الأزمة المالية و اتجاهها نحو الأسوء .
فهاهو الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش أجواء العيد محتسباً صابراً و راجياً مستقبلاً أفضل ، يرسم في أمنياته عيداً حراً لا يحده حصار ، ولا يرهبه عدو .
و مع مستقبلٍ مجهولٍ لهذا القطاع ، حيث قد تكون نهايته حربٍ منتظمة تودي بسكانه أو فرحة نصرٍ تأخذ بهم نحو حالٍ أفضل ، لا يستطيع سكان القطاع حسم مستقبلهم في اتجاهٍ واحد مع تدهور الأوضاع .
و مع ازدياد التضييقات الإسرائيلية على هذا القطاع المحاصر تزداد نسبة البطالة لتصل إلى ما يقارب 53.7% من سكان القطاع تقابل 19.1% في الضفة .
كما و وصل عدد الفتيات العانسات في هذا القطاع ما يقارب 125 ألف حتى عام 2015 .
كما و ازداد تأزم مشكلة الكهرباء ، و ملوحة المياه المستعملة في حاجاتهم اليومية .
كثافةٌ سكانية تزداد حدتها في مخيمات القطاع و حاراته ، بالإضافة إلى حاجة قطاع غزة إلى عدد كافٍ من المستشفيات .
مشاكل كثيرة أحدثها حصارٌ طال لسنوات منذ عام 2007 ، و تضييقات في المعابر و الجوازات ،كما و تكرر حالات الوفاة نتيجة حاجةِ المرضى لتطويرٍ في المستشفيات أو سفرٌ للعلاج يرفضه العدو في كثيرٍ من الأحيان .
استطاع سكان القطاع تخطي ثلاثة حروبٍ متواصلة على قطاع غزة ، و اليوم يعيش السكان حرباً نفسية و هجمات مفاجئة من قوات العدو .

مستقبلٌ مجهول ترسمه الخطط الصهيونية على هذا القطاع ، فإلى أين بغزة ؟!