المحقق الأستاذ يبين أن تربية النفس بالتواضع ومخالطة الفقراء بقلم :ضياء الراضي
تاريخ النشر : 2019-08-12
المحقق الأستاذ يبين أن تربية النفس بالتواضع ومخالطة الفقراء

بقلم /ضياء الراضي
إن من أهم الأمور التي ربى النبي المختار محمد المصطفى -صلى الله عليه واله وسلم- هي الأخلاق الحسنة وهو القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
وهو عنوان الأخلاق ورمزها الأوحد وهو الذي أخصه الله بها بقوله((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم))(4)سورة القلم ٍ
وهذا ما لمسته الأمة منه حين شاهدت هذا الرجل العظيم الذي أخصه الله بالكرامة والفضل وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فهو المعصوم عن الزلل وهو من ختم الله به الرسل والأنبياء وجعل أمته خيرالأمم وآل بيته أطهر الناس فقد كان قمة التواضع بل عنوانها فكان يجالس الفقراء ويلبي دعوة المملوك ويمسح على رؤوس الفقراء والأيتام وكان لا يتخذ من المجلس مركزًا فيأتي السائل إلى مجلسه ويقول من منكم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- فأي خلق تحمله وأي تواضع فهذه رسالة إلى الأمة ومنهجية عملية ليتعلم منها الجميع كيف تربي النفس وترويضها وتكبح جماحها عن التعالي والتكبر والعجب والغرور من خلال هذه الأساليب فمخالطة الفقراء وقضاء حوائجهم والتحلي بأخلاق النبي المختار وآله فهنا يحضي الإنسان بالفوز بالدارين لأنه قد ربى نفسه بالأخلاق الحميدة أخلاق الله ونبيه وقد أشار إلى هذا المعنى سماحة المرجع الصرخي خلال بحثه الأخلاقي الموسوم (معراج النبي ومعراج المصلي )
مخالطة الفقراء والبسطاء هي تربية للنفس)
يجب على كل إنسان أنْ يربي نفسه وشخصيته ويروّضها عمليًا على التحرر من العجب والكبر، والتخلّق بأخلاق المتواضعين بمخالطة الفقراء والبسطاء ومبادرتهم بالسلام ومواكلتهم وإجابة دعوتهم وغير هذا من أخلاق أهل بيت العصمة - عليهم السلام-.)
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج النبي ومعراج المصلي " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله_)