مشاعر مرهقة بقلم:هداية عبد الرحيم الكحلوت
تاريخ النشر : 2019-08-09
مشاعر مرهقة ..
يوم جديد خال منك تماما ، تمر الأيام بشكل موحش ، أيام خالية من طعم الحياة ، حاولت نسيانك ، لكن سرعان ما كانت صورتك ترتطم بجدار عيناي فتعود ذاكرتي لأصغر التفاصيل ، بت أشك بأنك على علاقة مع ذاكرتي أو أنك رفيقها الأبدي ، على غير المعتاد فهي لا تنسى أي شيء يتعلق بك ،
أيامي خالية من تفاصيلك تماما ، ليست بالمعنى الحرفي أقصد بأنك غائب لكن غائب حاضر أتفهمني ؟
لا زلت أقف على حافة الانتظار وأستمر في عد الأيام انه اليوم ال 213 منذ أن تفارقنا !!
عفوا ، لم نفترق أنت إفترقت لوحدك ، أما أنا فما زلت سجينة لذلك الحب !!
هل لك أن تتخيل ماذا حدث في 213 يوم ؟
ترى كم عدد الليالي التي سهرتها علك تأتي ؟
كم ليلة بقيت أتحدث مع نفسي وسقف غرفتي وجدرانها وورقتي وقلمي ؟
لم تكن الليالي ليال عادية ولم تكن الساعات تمضي كالدقائق العادية ، كانت مثل حافة سكين ماض ينغز في قلبي ، كانت الليالي مثل صخرة حطت على صدري !!
كم شهقة وتنهيدة خرجت مني ؟
كم عدد الأيام التي توقفت فيها عن تناول الطعام ؟
كم عدد اللحظات والأيام التي انتظرت فيها عودتك ؟
كم مرة وقفت بجانب اسمك في المحادثات كم مرة استرسلت في الكلام وتوقفت خوفا من قساوة الرد ..
عزيزي ، حبيبي ، غائبي ، يا مهجةة روحي ، يا من وجدت لأجله فقط ، كم أتمنى سماع صوتك في نهاية يومي الشاق بعد العديد من المجابهات التي اخوضها مع نفسي يوميا ، كم أتمنى محادثتك بعد عراكي مع اختي لتهدئتي ، كم أتمنى رؤيتك بعد أن خذلتني صديقتي ، لتقل لي أنك موجود وبجانبي ،
اتعلم بأني أصبحت أصمت بالساعات لا أستطيع التحدث مع اي أحد ، أمي تستمر بسؤالي ما بك ، أكتفي بقول أني مريضة ، يظنون بأني مصابة بالصداع أو الانفلونزا لكن أنا مصابة بك بحبك ، كم أتلهف لرؤيتك الآن ، الشوق يثقل قلبي ، أحتاج لك ولحروفك التي تبعث الحب والمواساة في نفسي ،
الساعة 11 :11 دقيقة مساء
، لفت نظري أنه وقت تحقيق الأمنيات ، ترى هل صدفة ؟ أم ستأتي حقا !
سيطر علي النعاس الآن ، سأرى ان كنت بعثت لي شيئا قبل أن أخلد الى النوم ، شهقات متتالية تخرج مني ، صعوبة في التنفس ، جسد هزيل مرمي على سريره ، عينان متورمتان ، هل خاطري هش لهذه الدرجة ؟
أم أن غيابك أخذ كل ما بي من قوة ؟
لا عليك ، أنا بخير ، ربما ستفي بوعودك وتعود !
دمت سالما ، لا تنسى أني أحبك .