سوالف حريم - مبارك عرس والدتك بقلم:حلوة زحايكة
تاريخ النشر : 2019-08-05
سوالف حريم - مبارك عرس والدتك بقلم:حلوة زحايكة


حلوة زحايكة
سوالف حريم
مبارك عرس والدتك
أعرف أرملة تزوّجت وهي في الستينات من عمرها، ولها من الأبناء نص دزينة، أصغرهم فتاة متزوجة وأمّ لطفلين، كما أنّ حفيدها الكبير خاطب وعلى وشك الزواج. فاستغربت ذلك، لكن استغرابي زال بعد دقائق من معرفتي بخبر زواجها، وذلك عندما تذكرت عددا من الرجال تزوجوا من صبايا وهم في السبعينات والثمانينات من أعمارهم، وأنجبوا أطفالا يصغرون أحفادهم عمرا، يعني ابن الأخ أكبر من العمّ، وأحيانا حفيد الأخ أكبر من عمّ أبيه. ومن تزوّجوا من الرجال المسنين بعضهم كانت عنده زوجه، قد تصغره بعشرة أعوام، لكنه طمع بصبيّة أخرى حظوظها من الجمال قليلة.
فما دام من حقّ الرجال أن يتزوجوا وهم في سنّ الشيخوخة، فلماذا يمنع هذا الحق عن النساء، وهو حق شرعيّ حلله الله للرجل وللمرأة؟
والمشكلة أن أبناء المتزوّجات من الزوج الأول سواء كنّ أرامل أو مطلقات يرفضون زواج أمهاتهم بشدّة، بينما يتفاخرون بزواج أبيهم العجوز، وهذا نتاج التربية الذكورية.
وبهذا الخصوص ولأكون صادقة مع نفسي، فإني لا أستسيغ ولا أقبل زواج الأرامل والمطلقات بهذا السّنّ، خصوصا إذا كنّ أمّهات وجدّات.
5-8-2019