ما قبل فيس بوك بقلم:هالة أبو السعود
تاريخ النشر : 2019-08-04
ما قبل فيس بوك بقلم:هالة أبو السعود


بعد مرور ما يقرب من 15 عام على تأسيس موقع فيس بوكالشهير اى منذ عام 2004 ..

اصبح البعض منا يقول (يا ليت ) ماظهر هذا الموقع ابدا .

حدث تغيير اجتماعى كبير فى الدول العربيه والعالم اجمعه ولكنفى العالم العربى بالتحديد أُشير الى هذا التغيير..

زعزعة الاجتماعية الحقيقية والتواصل الفعلى بين الاشخاص.. واصبح اللايك والشير اداة التواصل بين الافراد .

نعم انا من جيل العشرينات ولستُ من الاجيال القديمه ومعهذا التغيير ولكن على حدوث هذه السلبيات لا ألوم موقع اليكترونى ولكن اللوم فقطعلى الشخص ذاته  فهو فحسب صاحب القرار علىان يكون متواصلا  اليكترونىا او متواصلاحقيقيا بين اهله واصدقائه .

فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى .. نعم لهذهالمواقع فائدة فى التواصل لانهم مجرد وسيلة وليسوا حياة .

جميل ان يكون لدينا مثل هذه الوسائل للود والتواصل بينالاهل والاصدقاء , ولكن الجزء القبيح هو الاستهزاء.. باشخاص واحيانا بالوطن علىشكل السخرية منه وهذا لا يعطى شيئا سوى التقليل من شأن وطنك امام باقى الدول ..

والخطير بث اخبارغير حقيقيه وشائعات تسبب الفتن من خلاله.

هذا عيب نعم نصنعه بأيدينا فى هذة الوسيلة الذكية ..صحيحهو ليس بالعيب الوحيد ولكن هذا العيب الوحيد الذى لايضُر صاحبه فقط بل يشوه صورةمجتمع بأكمله .

هذا وبجانب العيوب الاخرى التى مع الأسف جميعنا يعلمهاجيدا  كالعزلة واخذ الشاشات الزرقاء اكبروقت منا وبدون جدوى .

بل الأدهى من ذلك ظهور قصص حب من خلاله .. وان الشخصيتوهم انه حصل على شريك حياته من هذه الوسيلة ..

ولكن سؤال بسيط ..........هل قمت من قبل بشراء منتج عبرالانترنت ؟

صحيح البعض منا قام بشراء منتجات من قبل عبر الانترنتولكن الكثير منا يخشى ان يدفع مال مقابل منتج عبر الانترنت ويفضل المنتج عندمايقوم بشراءه امام عينيه من الواقع وليس من صورة وطلب للشراء عبر  المواقع , هذا ومثال بسيط .. ولكن إذا خُفتيوما بإعطاء جزء ولو صغير من مالك مقابل منتج عبر الانترنت ..فماذا عن  مشاعرك؟!! ماذا عن إعطاء مشاعرك  لشخص لا تعرفه الا من خلال شاشة هاتفك ؟!

لا أقصد انى ضد الصداقة النبيلة وتبادل الثقافات وربماالتقارب والتواصل الحقيقى بين الدول .

ولكن يبقى ماتراه انت فى عالمك الحقيقى أفضل عن كلماتراه فى عالمك الافتراضى .

إحرص دائما ان تجعل فيس بوك جزء صغير جدا فى يومك وليسكل يومك .

الترفيه والتواصل الايجابى ..هذا هو هدفه الحقيقى فإذاكان هذا استخدامك له فأنت حقا تجعله جزء صغير فى حياتك وليس كل حياتك .

أنت فقط من تقرر اى منهما تختار .