دبلوماسية الشباب‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎ بقلم:منير دوناس
تاريخ النشر : 2019-08-04
دبلوماسية الشباب‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎  بقلم:منير دوناس


دبلوماسية الشباب

مما لا يخفى على أي أحد الدور الاستراتيجي والرئيسي الذي يلعبه الشباب في حاضر  ومستقبل الشعوب والدول اذ أنه فاعل في شتى المجالات دون استثناء وهو العمود الفقري  لأي دولة وأمة وكلها تتمنى أن تكون لها نسبة عالية من الشباب لكي تستفيد من ذلك بكل  الطرق الممكنة السهلة والصعبة والقيام بالمستحيل من أجل ذلك حتى أن بعض البلدان التي  فيها نسبة الشباب ضئيلة تقوم بعدة وسائل من أجل تشجيع مواطنيها على الزواج المبكر 
الانجاب ، توفير العديد من التسهيلات ، وبعضها الاخر يقوم بتشجيع الهجرة الى بلده  وأيضا بمنحها الجنسية للمهاجرين والمهاجرات من أجل أن يصبحوا مواطنين كاملي  المواطنة وبذلك يستفيدوا منهم في شتى المجالات  الرياضية ، الفنية ، الثقافية ، الابداعية العلمية ، التقنية ، الأدبية ، الاعلامية ، الكروية ، الطبية ، الهندسية ، الاجتماعية ، السياسية  الابتكارية ، الاختراعية ... والذين واللواتي ينحدرون وينحدرن غالبا من شمال افريقيا  الشرق الأوسط ، وافريقيا بصفة عامة ، وبعض الاسيويين وأيضا بلدان أمريكا الجنوبية ودول أمريكا الوسطى والكاريبي ...

ومن الدول التي تقوم بتلك السياسات لاستقطاب الشباب على الخصوص نجد عدة نماذج  أصبح يحتذى بها في العالم على سبيل المثال لا الحصر : الدول الاسكندنافية ، وبلدان  أوروبا الغربية مثل : فرنسا ، ألمانيا ، هولندا ، سويسرا ، النمسا ، وأيضا كندا ، أستراليا...
وكل هاته الدول وغيرها تستفيد من خبرات تلك الكفاءات والتي يكون في الغالب سبب  هجرتها هو : البطالة ، وأيضا في بعض الأحيان تكون أسباب أخرى مترابطة كالبحث عن  الاكتفاء المادي ، والبحث عن تحديات جديدة في الحياة وأيضا من أجل تحقيق وضمان  مستقبل مشرق وزاهر بالانجازات وهناك أيضا نسبة ليست بالقليلة من الشباب تشتكي من  عدم اعطائهم الفرصة في بلدانهم لاثبات ذواتهم والذين يرون الحل الأيسر والأسهل في 
الهجرة لبلد يحقق طموحاتهم ويمد لهم يدن العون والأمل في غذ أفضل ....

ويبقى الشباب عنصرا لا غنى عنه في أي دولة وأمة اذ هو شعلة متوقدة من الطموح وحس ابتكاري ابداعي وأمل متجدد مستمر و ارادة  فولاذية وعزم حديدي وضمير الأمة المؤنب  كلما اقتضى الأمر ذلك .