مؤتمر الجودة .وضع النقاط على الحروف..
" ان الله يحب من احدكم اذا عمل عملا ان يتقنه"
حديث شريف يختصر معادلة البقاء لعملية الانتاج والبقاء والديمومة للمنتجات وبالتالي بقاء الشركات التي تاخذ على عاتقها ان تدير العملية الانتاجية وبالتالي تشغل العمال وتفتح البيوت وتخلق الاقتصاد.
البقاء للافضل حكمة تعلمناها منذ بدانا نتعلم وعبارة نرددها يوميا لكننا نرددها على مسامع من نحب مديحهم من الشركات القوية التي كتب لها النجاح والفلاح لنخبرهم انهم بقوا وكبروا لانهم الافضل والاجود.
ملتقى رجال الاعمال في مدينة الخليل كعادته يتلمس حاجات الشركات الفلسطينية ويتحسس مواطن الضعف ومواقع القوة ويخرج علينا كل عام بفكرة من صميم الواقع الذي نعيشه ويطرح المشكلة ويقدم الاقتراحات والحلول.
كيف ننافس؟
نقدم الافضل والاجود؟
من اي ناحية وباي مقياس ومن اية زاوية نكون الافضل والاجود؟
ملخض المؤتمر ان التنافس اليوم هو الاشد ولا بد ان تعتمد معايير ومقاييس تمكنك من تقديم الافضل من جميع النواحي.
بعبارة بسيطة واضحة افضل منتج بافضل سعر.
نعم لتنافس عليك ان تضمن ان منتجك يحقق هذه المعادلة افضل منتج بافضل سعر.
كيف احقق ذلك؟
الجواب :احضر مؤتمر الجودة الذي نظمة ملتقى رجال الاعمال.
استمع الى الخبراء الذين شاركوا وتعلم من قصص النجاح التي تم عرضها واستغل هذا الجهد المميز لمجلس ادارة الملتقى وادارته التنفيذية وخذ من نتائج وتوصيات المؤتمر قبسا تستنير به.
لست هنا بصدد مناقشة تفاصيل المؤتمر ولا الندوات الحوارية التي كانت على اعلى مستوى ولا اريد ان اناقش اهمية ان نتحول من العمل بنظام "البركه " الى العمل بنظام التخطيط والحصول على شهادات الجودة التي تضمن انك تتقن كل مراحل العمل بدءا من خلق الفكرة وتنفيذها وتطبيقها وتحديد كل عناصر الانتاج الجيد من مادة خام وماكينة جيدة وطاقم مدرب ونظام اداري متكامل من ادارة مبيعات وتسويق ومخازن وانتاج ومحاسبة وباقي الدوائر التي يجب ان تعمل بتناغم وفق انظمة ادارية معتمدة تسمى ضبط الجودة.
الذي اريد الاشارة اليه هنا هو دور المؤسسات الاقتصادية في المبادرة الى نشر الوعي وبث الافكار وتبيان الفارق بين واقع انتاجي قديم واساليب حديثة.
فمؤسساتنا الاقتصادية لم تخلق لتكون صالونات استقبال واستوديوهات تصوير ومنبرا للاحتفالات ولا عيب ان تكون كذلك لكن الاهم انه تكون خلايا نحل تستلهم الواقع وتحدد المشكلات وتاخذ دورها الريادي في تذليل الصعوبات وجلب المعلومات والاستعانة بالخبرات وتقديم المعلومات اللازمة والضرورية لخلق وعي اقتصادي جديد.
ان معظم مؤسساتنا الصناعية هي مؤسسات صغيرة ويصعب عليها او يستحيل ان تتمكن من التفكير باسلوب علمي حديث ولا يخطر ببال اكثرها ان تستعين بخبير او ان تستشير عالما متمرسا في اساليب العمل والانتاج وفق مبدا الجودة لكن مؤسسة تمثل شريحة من القطاع الخاص مثل ملتقى رجال الاعمل تستطيع بما اوتى القائمون عليها من بعد نظر وثاقب بصيرة ان يعقد هذا المؤتمر وان يحضر الخبراء والعلماء والمستشارين وكل ما عليك ان تتفضل وتحضر تستمع وتستمتع وتتعلم وتتاثر وتنفذ.
مؤتمر ناجح وتفكير صائب وجهد مميز يستحق التحية
ورسالة الى كل مؤسساتنا الاقتصادية باخذ المبادرة دائما وتقديم الافضل لمن تمثلهم ولمن تستطيع الوصول اليهم
وملتقى رجال الاعمل يكون في هذا المؤتمر قد طبق مبدا الجودة على نشاطاته وخدماته وسبق فعله شعاراته .
م.طارق ابو الفيلات
مدير العلاقات العامة/شركة الوفاء للصناعات البلاستيكية