جمعة مجزرة وادي الحمص بقلم:خالد صادق
تاريخ النشر : 2019-08-04
جمعة مجزرة وادي الحمص  بقلم:خالد صادق


جمعة مجزرة وادي الحمص
خالد صادق
على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة, خرج الفلسطينيون بعشرات الآلاف لإحياء فعاليات جمعة مجزرة وادي الحمص, وذلك ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى في جمعتها التاسعة والستين, وتأتي المسيرات هذا الأسبوع دعما لأهل القدس المهدمة بيوتهم في صور باهر على يد الاحتلال الصهيوني. الهيئة طالبت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة للتصدي لعربدة المستوطنين وعدم السماح لجرافات الاحتلال بهدم منازل المواطنين وتجريف المزروعات هناك. كما ودعت إلى استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المحاصر والتطلع إلى انتقالها لكافة ساحات التواجد الفلسطيني. ويتزامن هذا مع دعوة لجنة الدفاع عن الأراضي في حي "واد الحمص" ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، وحثها للمواطنين بضرورة المشاركة الواسعة في صلاة الجمعة السابعة بين المباني التي هدمها ودمرها الاحتلال الشهر الفائت, وذلك استكمالا لرفض سياسة الهدم، ووقف العمليات المنوي تنفيذها لاحقا في المنطقة, حيث لا زال الاحتلال يمهد لمزيد من عمليات الهدم في المنطقة وتهجير سكانها منها, فما يواصل العالم صمته المريب على هذه الجرائم.

مسيرات العودة الكبرى مستمرة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها, وجمعة مجزرة وادي الحمص هي رسالة للعالم أجمع وخاصة العربي والإسلامي بأن القدس في خطر, وعليهم ان يتنبهوا لما تقوم به قوات الاحتلال, وما تنوي تنفيذه في القدس, والشعب الفلسطيني دائما مطالب ان يكون في المقدمة وعلى قدر الأحداث حتى لا يسحب البساط من تحت قدميه دون ان يدري, فالمشاركة الواسعة في جمعة مجزرة وادي الحمص هي رسالة تؤكد أن القدس في قلوب أبناء شعبنا وهي وجهتهم وجزء من عقيدتهم وأن كل محاولات تهويدها وتغيير هويتها وطرد أهلها لن تفلح ولن يكتب لها النجاح, والاحتلال سيحاسب على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والتي لن تسقط بالتقادم, وسيبقى شعبنا متشبثا بأرضه ومتمسكا بحقوقه ومدافعا عنها مهما بلغت التحديات والمؤامرات, وكل المسارات التي يسلكها الاحتلال والهادفة لتغييب أي حق للفلسطينيين في أرضهم المغتصبة لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة مسيرة النضال والتضحيات, حتى يسترجع كل حقوقه المسلوبة, مستخدما كافة الخيارات التي كفلتها الشرائع الدولة للشعوب المحتلة.

رسالة الشعب الفلسطيني للأمة العربية والإسلامية أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية والقدس هي محور الصراع العربي الصهيوني، فأين أنتم مما يجري في القدس من عدوان وتهويد واستيطان وتغيير للهوية الإسلامية العربية, يجب ان يكون لكم دور في حماية القدس من أطماع اليهود, فالقدس بمقدساتها ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم, إنما هي ملك للعالم العربي والإسلامي وعليهم ان يدافعوا عنها .