السماء لمن ..؟ بقلم:حسين علي غالب
تاريخ النشر : 2019-08-03
السماء لمن ..؟؟
لقد مسكنا الأرض وبتنا مسيطرين ، هذا ما قاله ناطق عسكري يبدو أن معلوماته متواضعة أو قديمة فمسك الأرض ليس معناه فرض السيطرة وبسط الأمر الواقع وإنتشار قواتك فالآن من يمسك بالسماء المفتوحة هو المسيطر والقوي وبإمكانه ضرب أي هدف بسهولة ويسر .
أنا لا أتحدث أيضا عن الطائرات العسكرية بمختلف أنواعها ، فهذه الطائرات تعيش سنواتها الأخيرة وبعدها سوف تصبح من الماضي ، تركيزي على الصواريخ بعيدة المدى ذات القابلية التدميرية المرعبة ، وبالتأكيد معها الطائرات الصغيرة التي بات الآن صعب جدا تعقبها وبإمكانها الآن التحليق لساعات طوال وعلى مسافات مرتفعة للغاية .
الصواريخ هذه نجد الكثير من الدول حتى هذه اللحظة ترفض بيعها وتقدم لنا الصواريخ المعروفة ، لهذه هذه التكنولوجيا أعتقد من الصعب الحصول عليها كما أنها مكلفة للغاية ، أما الطائرات الصغيرة فمجالها مفتوح وهي ما يجب التركيز عليه في المرحلة القادمة .
قد يصدم الكثيرين من الحقيقة التي سوف أكتبها حيث أن القوى العسكرية البشرية يجب تقليصها إلى أكثر من النصف عند أغلب جيوشنا ، لأن الجهد التكنولوجي هو من سوف يحقق النصر وبعدها يأتي دور أفراد الجيش بإكمال ما تبقى على الأرض وهكذا يكونوا هم "مسك الختام ".
بصراحة سباق التسلح لن يتوقف ، وفي هذا السباق الكل يفرغ ما في جعبته حتى ينتصر ويصبح في الصدارة بل ويتحكم بالآخرين ، وهذا الآن لا يتم إلا عبر التطور التكنولوجي فعصر الأسلحة ذات الاليات الثقيلة التي كانت يصنعها الاتحاد السوفيتي على سبيل المثال ، والجيوش الجرارة المدججة بالسلاح التي تستعرض قواها في العروض وتتناقلها وسائل الإعلام قد ولى وراح .
من يريد أن يسيطر على بلد فليطلق طائراته الصغيرة لتمشط المكان وتسجل أدق التفاصيل وبعد جميع المعلومات ، تطلق الصواريخ من أي قاعدة عسكرية حتى لو كانت في أخر أصقاع الكرة الأرضية لتصيب الهدف المحدد لها وهكذا تنتهي المعركة بنصر محقق وسريع ومضمون .
حسين علي غالب