منامُ عروسٌ أرملة بقلم:نور محمد اللوزي
تاريخ النشر : 2019-08-01
     بعدما قررت الذهاب إلى النوم ذهبت إلى فِراشي مودعة ضجيج العالم كله،وكعادتي المفرطة تذكرتك وبدأ حنينُ قلبي يُنادي عليك،مما وجدت نفسي في الرابعة فجراً آتية إلى قبرك  لأحتضن ترابه ؛ولكن!ذرفت دمعت الألم سهواً،فدعوتُ لك ودعوت...،كما عاهدتك قبل رحيلك بلحظات،وفي لحظةٍ تذكرت ما قلته لك في حينها"عزيزي أعدك سأنتقم في كل من ساهم في تفريق أجسادنا وقتلك في ليلة زفافنا"،بدأ طيفك يدور حولي ودخان المقبرة يتصاعد ويتناثر في كل مكان خِفت وتزعزع قلبي وقررت الخروج من وحشة المقبرة وأجوائها المرعبه، ولكن عم الهدوء والسكينة في آنٍ واحد وكأن شيءٍ يدفعني للذهاب إلى قبرك مره أخرى علمت في حينها أنني أحلُم لكني تجاهلت ذلك ؛وشعرت بلمسة يدك حين وضعتها على ذراعي شعرت بالحنان والعطف الذي ينقصني في حينها والتفت للخلف لأرى وجهك يشع نوراً ورائحتك كرائحة المسك الطيب ،عانقتني ومسحت على رأسي كعادتك،جلسنا واحتسينا كوباً من القهوة وبكينا سوياً وتذكرنا أيامنا الجميلة وأخبرتك كيف أصبحت عروسٌ أرملة وتحول فرحنا إلى عزاءٌ حزين، طبطبت على وجهي ،حتى جاء موعد الفراق مجدداً مودعني بكلماتٍ عانقها قلبي ولن ينساها ابداً" عزيزتي هذا شيء مقدر و مكتوب منذ ولادتي فلا تحزني إن شاء الله سوف نجتمع في الجنه وسيعوضكِ الله عن كل شيءٍ فقدتي فافرحي دائماً وكوني قوية لِأجلنا"، ذهب وأخذ ما تبقى من قلبي معه تمالكت قواي وتذكرت كلامه فربما التقي به مجدداً، مَر الكثير من الوقت على ذلك اللقاءِ الخيالي وبدأ شعور الصعف يتمالكني؛فأصبحت انا المتوفيه وهو يحيى بداخلي ،فسلامٌ على محياهُ ومماتي،ارقد بسلام يا جميل الروح وسلامٌ عليك حتى يفنى السلام.#نور_محمد_اللوزي