الشركة العامة لمصفاة و نقل الأشباح النفطية الوطنية !
في رواية أشباح وطنية ل "ابراهيم عيسى " دارت معي تساؤلات الصحافة الرخيصة المشبوهة في أوطانٍ لم تبع بعد وجدانها للشيطان كما باع بعض أصحاب القرار فيها أنفسهم لكلِّ شياطين المال أينما حلَّوا و حينما وصل هذا القرار إلى عرش الحقيقة عادت الأوطان بانعطافتها العظيمة إلى بيت الضمير لا بيت الطاعة الذي كانوا يحاولون احتلالها من خلاله من أجل أن تكون بوَّابةً إلى الاستسلام الأسود الذي يحوِّل الضمائر إلى صناديق سوداء لا تشهد إلا على موت القلوب و تحويل العقول إلى مستوعبات مشعة سامة تقتل الأوطان و الشعوب بمسلسلات الرفاهية و بسيمفونيات الانحطاط الكبير حيث لا يفرُّ المرء من أبيه و أمه و أخيه و صاحبته و بنيه بقدر ما يحوِّلهم إلى أرقام مشبوهة في مسلسله الذي لم و لن تزول منه الشبهات مهما مثَّل اتقاءها و تجاوزها !
في وزارة النفط و الثروة المعدنية السورية كنتُ عميلاً خفياً للروايات الشبحية و لربَّما كنتُ شبيحاً من طراز وطني لا شبحاً من طراز لصوصي تعفيشي أعفِّشُ كلّ ما يمرُّ في طريقي من مكتنزات كي أكتنزها أكثر و أكثر و لكنْ من يدري كيف نتلاعب بالمكتنزات كي نحميها محفوظة في جيوينا أو في جيوب الوطن من خلال مكتب تسويق النفط في شركات كمصفاتي حمص و بانياس و كشركة نقل النفط الخام الذي لا نريده خاماً إذا كان بالمصطلح العامي سيعود علينا "سخَّاماً " و لا نريده مكرَّراً إذا كان بالمصطلح العامي سيعود علينا "مصفَّراً " ؟!
فشل الإدارات و الوزارات السورية يقودنا إلى تجارب شبحية استثمارية من طراز جديد تقينا الحالة الشبحية المزرية التي تعيشها الشركات النفطية و التي لربما نجا منها معمل السماد أو وقع في فخ شبحيٍّ استثماريٍّ جديد تحاول الشركة العامة لمصفاة حمص النجاة منه بشكل شبحي جديد متوازن تتحول فيه الأشباح الوطنية إلى قطط استثمارية استراتيجية تطعم هررها من طلاب العيش الرشيد و تهديهم حليب استمرارهم لكنْ ليس مجاناً بل من كدِّ عرق أجبنتهم !
انتهت تساؤلاتي بعدم التصديق على تقارير منظمة التعمية لا الشفافية العالمية و عدتُ إلى تسويق أشباحي في عالم الحقيقة الشمطاء !
الشركة العامة لمصفاة و نقل الأشباح النفطية الوطنية!بقلم:ياسين الرزوق زيوس
تاريخ النشر : 2019-07-31
