مصر الحضارة والتاريخ
مصر دولة الحضارة والتاريخ وذكرها الله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل بقوله " ادخلوا مصر ان شاء الله امنين " فمصر مازالت بلد الاثار والتاريخ فانها تحوى اثارا من اعظم اثار الارث الانسانى والتى تستحق فعلا ان تكون من عجائب الدنيا .. فارض مصر مباركة هى ام البلاد وغوث العباد بها نهر النيل افضل انهار الدنيا وتحلم كثير من الدول ان تكون لديها ربع مالدينا من هذه الموارد ارض كلها مقدسة فهى ارض وطئتها اقدام الانبياء وعاش بها نبى الله ادريس وتربى فيها نبى الله موسى واستضافت انبياء الله ابراهيم ويعقوب ويوسف وعيسى عليهم السلام .
وقال الخبراء ان مصر كانت يوما ما تملك خزائن الارض فى عهد سيدنا يوسف الصديق كانت خزائن مصر تسمى خزائن الارض كلها فسيدنا يوسف جاء من بيئة فقيرة وجرب حياة العبودية وعرف طعم الغدر والخيانة وفضل السجن على الغواية فمكنه الله فى الارض كما قال الله تعالى " وكذلك مكنا ليوسف فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين.
سيدنا يوسف لما حصل على البراءة وأخرجه الملك من السجن معززا مكرما وحين فسر رؤيا ملك مصر علم ان البلاد ستمر بسنوات من الخير ثم سنوات من القحط اراد ان يتدبر أمر الناس لذا طلب الوزارة ليس حبا فى الجاه أو المنصب وانما رغبة فى خدمة الناس وانقاذهم من سنوات العجاف . اذ ورد فى سورة يوسف " قال اجعلنى على خزائن الارض انى حفيظ عليم " ليدير دفة سفينه مصر فى الازمة الاقتصادية التى تعصف بالبلاد والعباد فهو العليم بشئونها والامين على مقدرات الامة ان المناصب والوظائف تطلب بالعزة لا بالذلة تطلب بحق اصحاب الكفاءة والموهبة الصالحة لا بحق المحسوبية والوساطة .
حبا الله مصر وفضلها على كثير من البلاد ففيها الخير الوفير.. فبها مقومات طبيعية تتمثل فى الاراضى الصحراوية الشاسعة القابلة للاستصلاح الزراعى و ثروات معدنية وكنوز فى سيناء من معادن واحجار كريمة وبترول ومصادر مختلفة للطاقة ومياه جوفية وسواحل ممتدة على البحرين الابيض والاحمر علاوة على كنوزها الاثرية لو تم الاهتمام بها واستعلالها وحسن استثمارها لعم الخير الوفير .
ان الادارة هى صانعة التقدم والحضارة لا توجد دولة متخلفة ودولة متقدمة وانما الحقيقة ان هناك ادارة متخلفة لايمكن ان يأتى على يديها نجاح وادارة علمية متقدمة تدفع الدولة الى الامام .
جمال المتولى جمعة
المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا
مصر الحضارة والتاريخ بقلم:جمال المتولى جمعة
تاريخ النشر : 2019-07-31
