مَحَبَّةٌ واتِّبَاعٌ .. لَا ادّعَاءٌ وابْتِدَاعٌ بقلم: الحبيب خميس بوخريص
تاريخ النشر : 2019-07-30
مَحَبَّةٌ واتِّبَاعٌ .. لَا ادّعَاءٌ وابْتِدَاعٌ

إنّ الحمد لله سبحانه وتعالى، نحمده حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، ونُثني عليه بما هو أهله، كما أثنى على نفسه، وبما أثنى عليه نبيّه ورسوله ومصطفاه وخير خلقه، سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وبعد ،،،

إنّ ذكر الله تعالى عبادة، ويجب أن تكون مشروعة في أصلها وفي هيئتها وكيفيتها، وما كان منها في الشريعة مُقيّدا بعددٍ لم يكن لأحدٍ أن يتجاوزه، وما كان مُطلقًا لم يكن لأحدٍ أن يخترع له حدًّا، فيُضاهي بذلك الشرع. 

إنّ أفضلَ مُعلِّمِ، وأعظم قدوة، وخير مُربِّي للناس، هو الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، سيّدنا ونبيّنا مُحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، الذي أمرنا ربّنا سبحانه وتعالى بطاعته، واتّباعه، والاقتداء به.

إنّ الطريق الموصل إلى مرضاة اللّه، هو الصراط المستقيم الذي سلكه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وبيّنه للمؤمنين، فهو الإمامُ والمعلّمُ ، وهو أحسنُ الناسِ خَلْقًا وخُلُقًا، وأكرمهم نَسبًا، أرسله الله تعالى هاديًا ومُبشِّرًا ونذيرًا، وهو رحمة الله للعالمين، جاءنا بالمنهج القويم، وبيّن لنا السلوك المستقيم، وتَرَكَنا على المَحجّةٍ البيضاء، لَيْلها كَنَهارِها، لا يزيغُ عنها إلا هالك.

عَنْ عَبْد اللَّه اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: (هَذَا سَبِيلُ اللَّه مُسْتَقِيمًا)، وَخَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ: (هَذِهِ السُّبُل لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَان يَدْعُو إِلَيْهِ) ثُمَّ قَرَأَ: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيله" الأنعام 153") رواه أحمد.             

عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ: (مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ، إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ، إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ) رواه البيهقي في السنن الكبرى وصحّحه الألباني.

إنّ ذِكرُ الله تعالى هو خير الأعمال وأطهرها وأرفعها في الدرجات، وإنّ أحبَّ الكلام إلى الله عزّ وجلّ، (سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ)، وهُنَّ الباقيات الصالحات.

- عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: (أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ) رواه مسلم. 

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ : (لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) رواه مسلم. 

ولقد حثّنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على التسبيح بهذه الكلمات المباركات وسَنّ لنا وردًا يوميًّا منها، وهو الأساس للذكروالتسبيح في الطَّرِيقَةُ المُحَمَّدِيَةُ لِلِذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحُ.  

إنّ الطَّرِيقَةُ المُحَمَّدِيَةُ لِلِذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحُ هي طريقةُ سيّد الخلقِ وإمامِ المهتدين والأولياء الصالحين، ولا تُنسب إلّا إليه، فهي من أحاديثه الصحيحة الصريحة.

قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ آل عمران 31. 

قال ابن كثير رحمه الله: (هذه الآية الكريمة حاكمةٌ عَلى كلِّ من ادّعى محبّة الله، وهو ليس على الطريقة المُحمّديّة فإنّه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر، حتى يتّبع الشرع المُحمّدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله) اهـ.         

قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عن حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الذي رواه البخاري "مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي": (المُراد بالسُنَّة الطريقة لَا التي تُقابل الفرض، ومعنى الرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، والمُراد من ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيري فليس مِنِّي"، إلى أن قال: "وقوله "فَلَيْسَ مِنِّي" إن كانت الرغبة بضربٍ من التأويل يُعذر صاحبه فيه، فمعنى ليس مِنِّي أي على طريقتي ولا يَلزم أن يخرج عن المِلَّة، وإن كان إعراضًا وتَنطّعًا يُفضي إلى اعتقاد أَرجَحِيَّة عَمَله، فليس مِنِّي ليس على مِلَّتِي، لأنَّ اعتقاد ذلك نوعٌ من الكفر) اهـ.

قال ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى 11/14- 16": (لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَخَيْرَ الْقُرُونِ الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثَ فِيهِمْ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الطُّرُقِ وَالسُّبُلِ إلَى اللَّهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ..) اهـ.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله - من موقعه الالكتروني-: (فلا بد أن يكون الذكر على ما جاء به النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى الطريقة المُحمَّديَّة، التي بيَّنها الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلّم لأُمَّته، وهكذا الأذكار بعد الصلوات تُؤدَّى كما بيَّنها النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم، وعلى الطريقة التي كان يفعلها ويُعَلِّمَها أُمَّته عليه الصّلاة والسّلام، وكُلُّ شيءٍ يُخالِف ما فعله النبيّ صَلّى الله عليه وسلّم، وما شَرَعه للأُمَّة، يُطرح) اهـ.

الوردُ اليومي للطّريقة المُحمَّديَّة للذِّكرِ والتّسبِيح (الأساس): 

(1) الباقيات الصالحات، وهي الكلمات المباركات (سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ(.

* قبل طلوع الشمس وقبل الغروب:

- سُبْحَانَ اللَّهِ.          (100) مرة.

- سُبْحَانَ اللهِ وبحمده. (100) مرة.

- الْحَمْدُ لِلَّهِ.            (100) مرة.

- اللَّهُ أَكْبَر.            (100) مرة.                                                                                                                                                           

- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (100) مرة.

* التسابيحُ دُبُر كلِّ صَلاة:  

- سُبْحَانَ اللهِ. (33) مرة

- الْحَمْدُ لِلَّهِ.   (33) مرة.                                                                                          

- اللَّهُ أَكْبَرُ.   (33) مرة.                                                                                           - تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
                       

* التسابيح عند النوم:                                                                                                    - سُبْحَانَ اللهِ.  (33) مرة.                                                                                                       - الْحَمْدُ لِلَّهِ.    (33) مرة.                                                                                                 - اللَّهُ أَكْبَرُ.    (34) مرة.

(2) الإكثارُ مِن قَولِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيم.

(3) الإكثارُ مِن الصّلاةِ والسّلَامِ عَلَى النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 

(4) الإكثارُ مِن الاستِغْفَارْ.

القاعدة النبوية في التوجّه إلى الله تعالى بالدعاء والذكر: 

لقد بيّن لنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم قاعدة عظيمة في التوجّه إلى الله تعالى بالدعاء، والدعاء ذكر، وذِكْرُ اللهِ تعالى وتسبيحه دُعاء، وهوعبادة، يتوجّه المؤمن بها إلى الله تعالى راغبًا قُرْبَهُ وَوِلَايَتَهُ وحِفْظَه وَرِعَايته، فوجب على المؤمنين اتّباع هذه القاعدة في الدعاء والذكر.

عَنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: (عَجِلَ هَذَا)، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ - أَوْ لِغَيْرِهِ -: (إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ) حديث صحيح رواه أبوداود والترمذي.

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَعَهُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ " حسن صحيح - رواه الترمذي.

وبناءً على ذلك كان ترتيبُ وردِ التسبيح للطّريقة المُحمّدية:

الباقيات الصالحات وهُنَّ أفضلَ ثناءٍ وتمجيدٍ للهِ تعالى، ثُمّ الصّلاة والسّلام على النّبيّ المختار الذي صلّى الله عليه في عُلاه، ثُمَّ الاستغفار- وهو دعاء.

خِتامـًا:

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) الأنفال24. 

 قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر7. 

قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب 36.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الحجرات1.

قال السعدي رحمه الله: (هذا مُتضمِّن للأدبِ، مع الله تعالى، ومَعَ رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم، والتعظيم له، واحترامه، وإكرامه، فأمر الله عباده المؤمنين، بما يقتضيه الإيمان، بالله وبرسوله - صلّى الله عليهِ وسلّم - من امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، وأن يكونوا مَاشِين، خلف أوامر الله، متَّبِعِين لسُنَّة رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم، في جميع أمورهم، وأن لا يتقدّمُوا بين يدي اللهِ ورسولهِ - صلّى الله عليهِ وسلّم - ولا يقولوا، حتى يقول، ولا يأمروا، حتى يَأمُر، فإنَّ هذا، حقيقة الأدب الواجب، مع الله ورسوله - صلّى الله عليهِ وسلّم - وهو عنوان سعادة العبد وفلاحه، وبفواته، تفوته السعادة الأبدية، والنعيم السرمدي، وفي هذا، النهي الشديد عن تقديم قَولِ غيرِ الرسول صلَّى الله عليه وسلّم، على قوله، فإنّه متى استبانت سُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجب اتّباعها، وتقديمها على غيرها، كائنًا ما كان..) اهـ.

وفي كتاب "إعلام الموقعين1/6" لابن القيّم رحمه الله: (قَالَ الشَّافِعِيُّ قَدَّسَ اللَّهُ تَعَالَى رُوحَهُ: أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنْ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ) اهـ.

سبحانك اللّهمّ وبحمدك، نستغفرك ونتوب إليك، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محُمَّدٍ وعلى آله الطيّبين الطاهرين، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، والحمد لله ربِّ العالمِين.

الحبيب خميس بوخريص