الأستاذ "علي الشعب" يصدر كتاباً باللغة الفرنسية عن مدينة الدارالبيضاء والتسيير الغير الممنهج
تاريخ النشر : 2019-07-29
الأستاذ "علي الشعب" يصدر كتاباً باللغة الفرنسية عن مدينة الدارالبيضاء والتسيير الغير الممنهج


 .. عبد المجيد رشيدي

في خطوة هي الأولى من نوعها ، وفي حفل بهيج أقيم بمدينة بالدارالبيضاء ، قدم الأستاذ المعروف "علي الشعب" أول كتاب ألفه باللغة الفرنسية عن الدارالبيضاء والتسيير الغير الممنهج يحمل عنوان : Casablanca victime de son développement non maîtrisé

"الدارالبيضاء ضحية التسيير غير الممنهج" ، هو كتاب استثنائي يقدم صورة شاملة عن معاناة مدينة الدارالبيضاء والمشاكل التي تتخبط فيها ، كما أنه يرصد مجموعة من المظاهر السلبية للمدينة العملاقة ، لكن بصيغة واضحة يفهمها الجميع ، رهانها تبيان عمق ما تختزنه كازابلانكا من مظاهر التهميش والاقصاء وطرق
تجاوزها .

الكتاب دون فيه الكاتب "علي الشعب" ما يختزل قلبه من وطنية صادقة تجاه المدينة الاقتصادية التي ازداد وتعرعرع فيها منذ سنة 1951 ، كما درس فيها جميع المراحل الدراسية وصولا إلى التعليم العالي ، "علي الشعب" حاصل على شهادة مميزة في
اللغة الفرنسية من جامعة سوربون الفرنسية ، كما شارك في تداريب مكثفة في إطار العلاقات المغربية الفرنسية المنظمة من طرف وزارة الداخلية ، وتداريب أخرى في الوظيفة العمومية الفرنسية ، وتدريب يخص حقوق الانسان نظمته وزارة العدل .

ويعتبر الأستاذ "علي الشعب" واحدا من أبناء المقاومة الوطنية ، حيث أن والده رحمه الله من المقاومين الأحرار الذين حاربوا المستعمر وبقي إسمه مرسخا في سجلات التاريخ ، ومن خلال مسيرته العملية المميزة كإطار بوزارة الداخلية استفاد الكاتب"علي الشعب" من مجموعة من التكوينات الهادفة التي أغنت رصيده الفكري والمعرفي ، كما تخرج على يديه مجموعة كبيرة من الشباب معظمهم يشتغلون في مناصب عليا على صعيد المملكة ، ويعتبر الأستاذ والكاتب "علي الشعب" رمزا من
رموز الكفاح والنضال حيث أنعم عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة ، كما أقيم له حفل تكريمي خاص بقاعة الشرف بوزارة الداخلية اعترافا وتثمينا لما قدمه من خدمات جليلة للوطن
خلال مسيرته العملية الحافلة بالمنجزات كإطار بوزارة الداخلية ، التي اشتغل بها مديرا سابقا لمعهد تكوين الأطر التقنية لوزارة الداخلية.

حفل تقديم الكتاب حضره أصدقاء ومعارف الأستاذ علي الشعب ، كما حضره مثقفون وأدباء ومتتبعون للشأن الثقافي والفني بالدارالبيضاء ، الكتاب يزخر بمواضيع ثقافية ، وفنية ، وسياسية ، واجتماعية منها : المتقاعدون الذين طالهم التهميش ، استفحال الجريمة ، تلوث البيئة ، المرأة ، والشباب ، والطفولة ، كذلك موضوع الثقافة والفن وما يعانيه الفنان من إقصاء على جميع المستويات ، الكتاب تطرق أيضا للزيارة التاريخية التي قام بها البابا إلى المغرب والاستقبال الكبير الذي خصه به الملك ، مواضيع أخرى لا تخلو من القراءة الممتعة .

وخلال كلمته بالمناسبة تقدم الأستاذ "علي الشعب" بالشكر للأساتذة المشاركين ، كما رحب بالحضور الكريم ، لينتقل إلى تقديم نبذة عن مؤلِّفه معتبرا أن الاحتفال بصدور كتابه حول الدارالبيضاء وتنظيم حفل تقديم وتوقيع له هو بمثابة ولادة جديدة للكتاب ، الذي اعتبره بدوره إضافة للمكتبة المحلية خاصة وللمكتبة الوطنية عامة كما عبر "علي الشعب" عن سعادته الكبيرة بالحفل وبالحضور الكبير الذي حج للمشاركة في هذا الحفل سواء من داخل مدينة الدارالبيضاء أو من خارجها
، كما أوضح أن الكتاب هو خلاصة عمل ميداني استمر لأيام وليال ، كما تطرق إلى الصعوبات التي اعترضته خلال البحث ، لكن وعلى حد قوله أن الصعوبات سريعا ما تنسى باكتمال العمل وصدوره على الشكل المطلوب .