حكاية لم تنته!!بقلم: محمود حسونة
تاريخ النشر : 2019-07-28
حكاية لم تنته!!بقلم: محمود حسونة


في ذلك اليوم، وأنا في الثامنة من عمري...كنت أغني بصوت عالٍ تحت هذه الشجرة، وأضحك كطفل بريء!!عند هذه الشجرة بالذات، شجرة التوت الليلكي هذه، أتذْكُر يا أنا؟! وماذا تعني لك الآن لأول وهلة؟!
أمرُّ هنا لأطرح السلام، أطمئن عليها… ربما أجد عالما آخر معافى، عالم لم يُنتهك!!
كأني أمام أسطورة عتيقة، حكاية عشق بريئة...وأحلم بشيء نبيل، لا يشبهه شيء آخر، سوي غيم يسبح فوقي، في السماء البعيدة!!
أخذني ذلك النقش على خصرها… تأمتله، تحسست حروفه المحفورة: عمقها، سمكها، ورائحتها!! لقد طوقتني حروفه، وأنا أسمع دبيبا في قلبي وأشهق… ومسحت عليها بكفي، إنها باردة!! أيمكن خلقها بعفوية من جديد؟! ثمّ حدّقت في أصابعي المجروحة...
انتظرت أن أسمع صوتا يدعوني لمكان؛ لأتعلم هناك حكمة العزلة والصمت… وحين قررت أن أعود خشيت أن أضل الطريق؛ فأهديت قلبي لعصفور رشيق، وليسافرْ… وانتظرت، لعلّه يعود يوما ونشرب سويّا...في حكاية لم تنتهِ!!
بقلم: محمود حسونة(أبو فيصل)