بعض متاهته!بقلم:طاهر الزهيري
تاريخ النشر : 2019-07-23
بعض متاهته!
طاهر الزهيري

لم أعد أستوعب تلك الهموم التي يحملها ذلك الحساس المتربع على عرش المشاعر دون كل الناس هكذا يرى من بقعة ضوء معتمه لم يجرب يوما أن يرى منها عكس أتجاه رؤيته الدائمة؛ يحكم على ذاك بالظالم فيرى في نفسه المظلوم وعلى ذاك بالجبروت فتنعكس لروحه صورة المسكين ويا لمبرراته أمام جسده المنهك بالحياة من وجهة نظر نظره...

أن أخطئ فهم من جعلوه يخطئ ردا، بهذا المنطق..! كل شيء يقف في طريقه وقد رائه الكثير يضع بعض تلك الأشياء بيديه في الطريق.. وعلى ذات رصيف يجلس حيران ويضع بعض متاهته جانبا إلى جواره محتفظا بها، ويواريها من الأبصار، ويا لبصيرته كيف تغوص في فضاء رحب لا يفضي الى شيء...

لم يعد يدهشني بتصرفاته وصرت معتادا على اتهاماته التي تسول له أنها الحقيقية؛ باحثا عما يقطع شكه أقوال كانت أم أفعال، يرفع سبابته أو الوسطى وأحيانا الإبهام معبرا عن دواخله هروبا من سقوط فيطير نحو اللاوعي بأجنحة واهيه..

لا حبا ولا حقا فلا الشجاعة زورا ولا البجاحة أدبا، وللسكوت أساليب وأسرار.. دع عنك عني لا عن شيء آخر، فالحسابات جمع وطرح وضرب وقسمة وأشياء كثر والقليل صغير والعقل في حجمه والقلب في نبضه وللأيام بالبشر حكاياتها.

#طاهر_الزهيري

١٦٧٢٠١٩م