إنهم يعلنون الحرب! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-07-23
إنهم يعلنون الحرب!  - ميسون كحيل


إنهم يعلنون الحرب!

لا أتحدث هنا عن دولة الاحتلال؛ فهي سبق ولا تزال في حرب ضد كل ما هو وطني وقومي وإسلامي وعربي صادق ولا يتلاعب بأيقونة النضال، ولا يبحث عن موطئ قدم في كسب الرضى الإسرائيلي من خلال تفاهمات أو الود الترامبي من خلال صفقات و ورش! ذلك أن من يعلن الحرب جزء ممن كانوا يخافون الثورة الفلسطينية في زمن ما وأعلنوا دعمهم ومارسوا جزء منه خوفاً وتجنباً لغضب الفلسطينيين! أما الآن؛ وبعد تجريد الثورة الفلسطينية من مواقعها وقواعدها، وتشتتهم قبل أوسلو وقبيل عودتهم إلى فلسطين، وبعد بث الفتنة بينهم بطريقة أو أخرى من أجل حدوث الانقسام المخطط له فلم يعد هؤلاء يكترثون ولا هم خائفون! إذن قد لا نختلف بأن ما سبق هو جزء من الخوف

في بعض الدول العربية وتحديداً في بعض الدول التي تقع ضمن رؤية كوشنر وصفقة ترامب ما عاد هناك حرص على القضية الفلسطينية كقضية عربية وإسلامية، وباتت بعض هذه الدول مقتنعة بيهودية القدس، وبهيكل سليمان الذي هو بالأصل المسجد الأقصى! وقصة الصخرة لديهم كذبة والإسراء والمعراج بدعة! فذهبوا لمكان آخر يدل أو يعني أن أصولهم أيضاً من اليهود! وبإستثناء دولة الكويت حاضنة الثورة الفلسطينية وحامية النظرة القومية خرجت تلك الدول من الحضن العربي إلى حضن ترامب وكوشنر على أمل الوصول إلى حضن ايفانكا! فهذه هي نظرتهم إلى الحياة والدنيا أولاً وأخراً!

لا أستطيع مواصلة الصمت وممارسة المجاملة فكثير من الدول العربية حددت مواقفها و وضعت نفسها في سفينة ترامب فماذا أنتم فاعلون، إنهم يعلنون الحرب؟

كاتم الصوت: لم أشعر بالراحة للتصرف الذي واجه به أهل القدس بعض الزوار العرب، كان يكفي محاصرتهم وطردهم أفضل من البصق في وجوههم!

كلام في سرك: ملك عربي قادم وعد ترامب بمكانة عظيمة لإسرائيل! لن يصل!