كوشنير الولد غير المؤدب بقلم:المحامي سمير دويكات
تاريخ النشر : 2019-07-23
كوشنير الولد غير المؤدب بقلم:المحامي سمير دويكات


كوشنير الولد غير المؤدب

المحامي سمير دويكات

لا اعرف بالضبط كيف كتابة اسمه بالعربية بدون او بياء؟ لكن نحن متفقون اننا نتكلم عن الولد زوج بنت الرئيس الامريكي وللصدفة هو ربما من جيلنا فقد اتيحت له الفرصة في ان يكون له منصب سياسي ونحن في فلسطين وربما في عالمني العربي لم تتح لنا الفرصة، ذلك بان العواجيز وخارج الشرعية بقوا في مناصبهم كانه الهة في الارض ولم ياتي غيرهم ليكون في مناصبهم سوى ما ينتظرون في ان ياتي اولادهم او احفادهم، لكن ما علينا فهذا الولد الذي ضربت له الصدفة احسن من الف ميعاد بانتخاب ترامب رغم تفوق هيلاري حتى اللحظات الاخيرة عليه وكان فوزه بمثابة الصدمة، لكن وبعد اكثير من سنتين على انتخابه ربما كان هناك قبول امريكي شعبي في انتخابه نابع من عنصرية مدفونة وهو ما يجسدها ترامب وصهره غير المؤدب.

لكن وفي كل ما صدر عن هذا الشخص باتجاه الفلسطينيين وخاصة ما حرض عليه في جعل القدس لليهود عاصمة او الجولان وغيرها وما يرتب له في زيارته القادمة، يدلل على انه لا يريد خيرا لنا وهو سبب ما نكره في هذا الشخص، وان تجرؤه على طرح موضوع الصفقة وغيرها وكانه لم يتحدث بالسياسة لا احد قبله او بعده، ويتجاهل كل مسيرة شعبنا النضالية ويطلب منا نسيان كل هذا التاريخ الطويل والسكوت على ضياع حقنا، فهو مثال دامغ على ان هذا الشخص غير مؤدب ليس في طرحه بل في اخلاقه ومسيرته غير المهنية وهو كما سابقيه سيذهب الى مزبلة التاريخ ولن يذكره احد لان الذين يذكرون سيكون لهم عمل يفتخرون به حتى الاسرائيليين لن يذكروه ولو بكلمة شكر.

فطريقة عمله الوسخة التي تعارض ابسط حقوق الانسان والتي تعارض احكام القانون الدولي وهدفها القضاء على حلم الفلسطينيين في الاستقلال سيكون مصيرها الضياع والنسيان وكأن ما عبروه عبر منطقتنا لم يوجد، فمحتلوا القدس لم يتجرؤوا وعلى مدار التاريخ وعلى الرغم من الحروب المدمرة على المباهاه في انكار الحق العربي والاسلامي وحق الفلسطينيين كما فعل وبالتالي فان الفلسطينيين موجودون وسيبقون وسوف ينتصرون غصبن عن كل شخص او دولة دعمت الاحتلال وما تزال تدعمه.

ان هذا الولد الذي يتباهى بنسبة، سيكون مصيره النهاية عما قريب وبايدي ترامب وابنته لان هذا الولد خرج عن سلوكيات الادب المعروف، وتجاهل الحقائق التاريخية، وضرب بعرض الحائط كل الحقوق، ووضع العالم على حافة خطرة سيكون مردودها الخطير على السلم الدولي لعشرات السنين، وهو ما لا يستطيع هو والرئيس نسيبه تحمله بل سيكون عليه ان يدفن نفسه في التراب كونه تلاعب بمصائر متعلقة بشعوب متجذرة في التاريخ اكثر منه ومن شعبه، وهي علاقة مرتبطة بالسماء والارض واللغة والدين والقانون والسياسة والقوى العسكرية والفكرية وكل ما ارتبط بانسانية الانسان، فعلا انه ولد ويجب على المؤسسة الامريكية ان كانت مهتمة بحال امريكا ان تضع له حدا، اذ انه تجرأ وحاول نقل اسرار لادارة الاحتلال وهو يضغط باتجاه ضم الضفة والضغط اكثر على الفلسطينيين ماليا وسياسيا واقتصاديا، وعلى القيادة ان تحضر له برنامج للرد عليه اثناء الزيارة لانه سيخرج اسوا ما فيه من قلة الادب.