من قال أن الخواء سهل؟! أيمكن القول أنه السر العنيف؟!
أو الفترة حين تقف وحيدا على مفترق الطرق وأنت تصغي للتنبؤات؟!
قد تزداد إغراءً وتدّعي الوعي؛ لتنزلق وترتمي فيتكسر الفراغ، كطائر تائه يخدعه الزجاج الشفيف!!
قد يضيق بكَ المسير وحدك، والبحث عن النعيم المستور، ويأخذك وهم العيش بهناء بعيداً عن الخطر!!
تدوّن التفاصيل التي تشغلك، وتطمئن قليلا بأنك بلغت الشاطئ!! حيث تلوّح الصدفة كسراب يلمع…
وتحرك عيناك ملهوفا مأخوذا، وأنت تطارد ضوءا يخيّل إليك!!
لكنّ الأبواب عديدة، وهناك مفتاح وحيد!! وقد يأخذك الشغف بمفاتيح كثيرة والباب واحد!!
سأقول لك: هيا نبحث عن قيثارة لنعزف…
في صحتك، يا أغرب مخلوق!!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)