100 مُحارب بقلم:رامي مهداوي
تاريخ النشر : 2019-07-22
100 مُحارب بقلم:رامي مهداوي


100 مُحارب

رامي مهداوي

مع انتهاء خطة الحكومة القصيرة الأولية، بالتأكيد سيكون هناك مراجعة لهذه الخطة من أصحاب القرار والإختصاص لإستخلاص العبر والدروس لبناء إستراتيجية تحتوي على العديد من الخطط القطاعية، وأنا على ثقة كاملة بأن رُبان سفينة الحكومة د. محمد اشتية سيقف على هذه الخطط شخصياً لمتابعة تفاصيل التفاصيل لضمان وصول السفينة الى العديد من الموانئ التنموية لضمان صمود المواطنيين في ظل ما تعانيه القضية الفلسطينية من محاولات لتصفيتها.

ومن موقع المسؤولية والنقد البناء_ لما له مصلحة عامة_ أضع هذه التوصيات والملاحظات لعلها تجد من يقوم بتحوليها الى أفعال على أرض الواقع تؤدي في نهاية المطاف الى تعزيز وتقوية جدران سفينة الحكومة:

هناك العديد من الإنجازات التي يتم تحقيقها بشكل يومي من قبل الحكومة، لكن المواطن ليس لديه معرفة عن كل ذلك، بل على العكس كلياً لديه معرفة عن اخفاقات وضعف الحكومة، وعلى الرغم بأن الحكومة الحالية تعمل بقوة من أجل اعادة ثقة المواطن إلا أن مقتل الحكومة ضعفها اعلامياً وغياب الخطط الإعلامية المبنية على استراتيجية مساندة لإستراتيجية الحكومة.

المواطنون_ وبالأخص أبناء القطاع العام_ يعلمون جيدا أن الواقع الاقتصادي صعب جداً وصعب على الحكومة مما ينعكس على تنفيذ التزاماتها، وأنه انعكاس لما تمُر به المنطقة، وأيضا انعكاس للمشروع الأمريكي _الصهيوني الذي عرف بإسم "صفقة القرن" ولن يقبل بها على حساب ثوابته ومبادئه وقضيته؛ وعلى الرغم من ذلك، المواطن بحاجة لحكومة تسانده أمام حيتان بعض شركات القطاع الخاص، يحتاج لحكومة تسانده كما يساندها تقف معه أمام مسؤولياته في ظل نصف الراتب، تقول له الحقيقة متى يكون الخروج من الأزمة التي يكابدها، وخصوصاً نحن امام عدد من الإلتزامات لن يستطيع أبناء القطاع العام تلبيتها من مدارس، جامعات، وعيد الأضحى... متطلبات الحياة أصبحت صعبة وبالكاد تكفي يوم بيوم.

لا يطلب من الحكومة في هذه المرحلة الصعبة إلا ما هو مقدور عليه في ظل ما تكفله القوانين التي أوجدتها السلطة الفلسطينية، بالتالي هناك الكثير من الوعودات التي تم اطلاقها هنا وهناك  خلال الفترة السابقة حتى لو كانت بسيطة يجب ترجمة الأقوال إلى أفعال يلمسها المواطن على أرض الواقع، وخصوصاً بأن الأوضاع المعيشية أصبحت في حالة خطرة جداً حسب آخر الإحصائيات.

رُبان السفينة ليس بحاجة الى 100 يوم، وإنما بحاجة الى 100 مُحارب بطاقات شبابية تُفكر خارج النص البيروقراطي، يساند الوزراء في عملهم اليومي بلياقة ومرونة، 100 مُحارب في قطاعات مختلفة لإستنهاض كافة طواقم العمل في السفينة، لا مجال لنا سوى تصحيح الدفة وتقوية الشراع الأخير لنا والإعتماد على عقل وعضل المحاربين الشباب قبل فوات الأوان واختطاف سفينتنا من القراصنة وما أكثرهم حول سفينتنا، ولا أخفي عليكم بأنني بدأت أشاهد أتباعهم يتكاثرون حولنا.

للتواصل:
 [email protected]