مئة دولار! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-07-22
مئة دولار! - ميسون كحيل


مئة دولار!

بعض دول النفط والغاز والسولار ترى في بعضنا قيمة مختلفة عن الثمن الحقيقي الذي يمثله المواطن الفلسطيني! وتعمل هذه الدول على إظهار نفسها بمكانة الحريصة والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى العكس تماماً فهي تعمل وبالتنسيق مع دولة الاحتلال على إدخال الأموال بهدف استقرار الوضع على الحدود، وفتح الأبواب لقضايا تهتم بتأمين وضع إسرائيل الأمني! وتشكيل أرضية لاتفاقات بين أطراف هدفها استثناء السلطة الفلسطينية. والحقيقة أن هذه الخطوات لا تفرق ولا تختلف عن معظم الإجراءات المشمولة بصفقة القرن أو ابنتها ورشة اليمامة.

جميعنا يدرك حالة غزة وأهل غزة والضيقة التي يمرون بها، والظروف الصعبة المحيطة في كل عائلة ومتطلباتها وضرورات صمودها وبقاءها ولكن هل المائة دولار كفيلة بحل هذه الظروف؟ وقد يقول عابر "شيء أفضل من لا شيء!"؛ ومع إدراكي لكل الظروف أجيب لا! ليس على حساب كرامتنا ولا على حساب تمرير سياسات تستهدف قيمة المواطن الفلسطيني وإظهاره كمتسول يقف على قارعة الطريق منتظراً! بينما كثيراً من الآخرين يمتلكون في غزة قيمة ما سيأخذه المواطنون الواقفون جميعهم بانتظار دورهم!

لست في وارد الحديث عن شيء لكني أسجل اعتراضي ورفضي على هذا الموضوع المقصود منه رفع أسهم دول وأطراف لا يهمها المواطن وحاجته وكرامته، والدلائل كثيرة  فابحثوا تجدوا! لقد كنت أتمنى رغم البرد القارص والحرارة الشديدة أن يبقى الممر الذي يعبر فيه المواطن لأخذ حصته أن يبقى فارغاً فالحياة مع الله والصبر مع أيوب أفضل بكثير من مئة دولار!

كاتم الصوت: قتلوا الوطن والقضية والهدف والأمل في انتماءاتهم الحزبية!

كلام في سرك: كشوفات للأسماء منها معلن ومنها سري موافق عليها من قبل الاحتلال.