هذه الأيام الله مع من بقلم:مروان صباح
تاريخ النشر : 2019-07-22
هذه الأيام الله مع من بقلم:مروان صباح


خاطرة مروان صباح / مديح واسع النطاق تغدقه عليه أوساطه رغم أنه منذ عشرون عاماً وأمين حزب الله حسن نصرالله يخرج على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة التى تنقل خطبته إلى من يحضر المهرجانات متوعداً الكيان الاسرائيلي بالدمار الشامل الكامل والمزلزل بل في المقابلة الأخيرة أنذر دولة إسرائيل بإعادتها إلى العصر الحجري وهذا أعتراف يشكره عليه الإسرائيليين طالما شهد لهم بأنهم كان لهم كيان في العصر الحجري ، وهنا للتصحيح فقط قد يكون خانه التشبيه الذي أراد استخدمه في تحديد شكل مستقبل الاسرائيليين بعد أي حرب قادمة .

طيب إذا سلم المستمع بقدرة حزب الله التدميرية والتى تستطيع تدمير الكيان الاسرائيلي بالبساطة التى يرددها ، طيب ايضاً لا يحق للمستمع ذاته أن يطرح تساؤل على نفسه ماذا ينتظر حزب الله حتى الآن أو لماذا كل هذا التسامح مع المجتمع الاسرائيلي أو بالأحرى لماذا التسامح نشاهده فقط مع الأمريكي والغربي والاسرائيلي بينما العربدة تمارس بأعلى درجاتها في كل من اليمن والسعودية والعراق وسوريا ولبنان ، فالحزب أو مربعه يرسل الطائرات المسيرة الي السعودية ويمارس تطهير نسيجي في العراق وسوريا مع اعادة التجانس بخط مذهبي متفرد ومن جانب اخر يعطل مشروع التحرير والمقاومة من الحدود اللبنانية والجولان ، لقد جرب المشاهد حسن نصرالله في حرب تموز آل 2006 م كيف أنب نفسه على عدم معرفته بحجم التكلفة التى دفعها لبنان نتيجة خطف الجنود الاسرائيلين وايضاً يراقب المشاهد سنوات الثمانية التى عربدت إسرائيل من خلال سلاحها الجو على أفراد وضباط الحرس الثوري في سوريا وكيف تعمدت إذلالهم وفضح شعاراتهم وخطاباتهم الكاذبة والتى تبرر مؤسستهم بأن الرد يتطلب إلى عقلانية وحسابات دولية .

يتسأل الفرد كما تتسأل الأغلبية متى سيأتي الوقت الذي يرد به الحزب عن جملة إهانات أو طالما هناك قدرة ابادية لدى الحزب فلماذا يدخرها حتى اليوم وهل سيأتي هذا اليوم قبل يوم القيام على سبيل المثال بل من الضروري فتح باب التوازن التسليحي ، فإسرائيل منذ نشأتها تفوقت وتتفوق الآن بالتسلح ولأن التسليح لم يعد بشكله السابق بل يهيمن عليه العنصر التكنولوجي وبالتالي السرعة واستباق استهداف الأهداف عامل اساسي في حسم معارك المستقبل وهنا نتحدث عن فارق بنيوي بين المؤسستين العسكريتين ، الأول هو جوهري لأن المتخيل يعلم بأن أفكاره متاح لها أن تتحول إلى واقع وحقيقة ، ثانياً حجم الأموال المرصودة للإنتاج الحربي والمؤسسات التفكيرية والتعليمية هائل بل من العيب خوض مقارنة بين الطرفين ، لهذا الاعتماد على تحقيق التوازن أو التفوق ليس فقط غير وارد فحسب لكنه ايضاً مستحيل طالما المدعى غير مؤهل إلى ذلك بل لا يشتغل على ذلك وقد حصر نفسه بالتقليد ، الأمر الأخير وليس آخراً ، السلة الغذائية والاقتصاد ، هنا لا نتكلم عن فارق فحسب بل عن عدمية الكفاءة والعدمية هنا تهدم أي مقارنة وتقدم للمشاهد صورة واحدة كان قد أشار حسن نصرالله إليها بعودة الاسرائيلي إلى العصر الحجري لكن مع التدقيق سيعلم المراقب من سيعود إلى العصر الحجري ، بالطبع الإجابة عن سؤال من سيعيد من ، ستجيب عنه الحروب السابقة ، في الحرب الأخيرة في لبنان هل الذي دُمر الكيان الإسرائيلي أم لبنان ، من كان له النصيب الأكبر بالخسائر البشرية ، من تعطل اقتصاده وسياحته حتى اليوم ، لكن تبقى هناك مسألة هي في علم الغيبيات ، إذا كان حزب الله يعتمد على النصر الإلهي إذاً السؤال التالي لماذا الحشد الشيعي في العراق انتصر على داعش بفضل السلاح الجو الأمريكي وفي سوريا تمكن الجيش الروسي وسلاح الجو تثبيت الأسد ونظامه حتى اليوم ، فعن أي نصر رباني تتحدثون ، ناصر اليهود أو الأمريكان أو الروس . والسلام
كاتب عربي