قصتي مع الكتابة بقلم: رنين عبد الحميد قزاز
تاريخ النشر : 2019-07-18
قصتي مع الكتابة بقلم: رنين عبد الحميد قزاز


قصتي مع الكتابة..

قصتي مع الكتابة لاشيء مستحيل ، كثر الكلام واختلفت الآراء ، فتشتت أفكاري وتجمد جسدي ، وعجز قلمي عن الكتابة ، كان الحبر قد انتهى هل فعلا يمكن؟ لا، لا، لا أستطيع ، قدراتي محدودة مهاراتي ضعيفة، بل شبه منعدمة ، قيل لي: لما لا
تحاولين؟ فبإمكانك النجاح في ذلك ، لديك القدرات ، لديك المهارات ، فكل إنسان بداخله نقاط قوة يتعين عليه العناية باستثمارها ، فبإمكانك أن تكوني محترفة ، فالبداية دائما صعبة ، والخوف والتردد عاديان جدا ، فهذا شأن كل مبتدئ ، بمعنى
أصل كل شجاع ، وقيل لي كذلك : ليست المهارات كل شيء في البداية ، هذا عبث ، وإنما تأتي عبر الكتابات المتعددة والمتنوعة ، حرت في أمري أكثر مما أنا فيه ، هل بإمكاني ذلك أم لا ؟ فقيل لي : يجب أن تكتبي بلا نقاش ولاجدال ، لديك مهلة محدودة ، وأريدك أن تكوني جاهزة خلالها والأحسن من ذلك أن تنجزي ذلك قبل الوقت المحدد ، قمت باحتجاج على ذلك ، فأنا لا أستطيع خلال هذه المدة فهي قصيرة جدا ، إضافة لإنشغالي هذه الأيام بأمور أخرى ، وأجد في الأخير كل كلامي وتعليلاتي مرفوضة بشكل تام ، إنه اختبار حدد وقته للاجتياز لا فرار منه فقررت أن أستجيب لما يطلبونه مني ، بل أصبحت مصرة عليه ، أجل مصرة على المحاولة رغم الخوف الذي يستحوذ علي ، لكن وبكل عزم قلت : لا مجال له الآن ، أنا مثلهم أمتلك ما يمتلكون أو أكثر من ذلك نعم بإمكاني فعل ذلك ، فالقدرات موجودة ، والمهارات
تكتسب مع مرور الوقت ، ليس من العيب أن أحاول ، فالمحاولة في حد ذاتها نجاح ، قد تخيب في المرة الأولى وتصيب في الثانية ، بل قد تصيب في بداية الطريق ، مما ينقصني هي الشجاعة و الجراءة والتخلص من الخوف الذي يقيدني ويجعلني أجهل مكان
نقاط قوتي ، كل إنسان لديه طاقات يستطيع توظيفها في الوقت المناسب ، وفي المهام المطلوب ، وأخيرا اقتنعت وقررت أن أحاول ، إما أن أنجح ، وإما أن أنجح ، كما يقول إبراهيم الفقي ، سأتمكن ، سأبدع فعلا ، فعلا سأكتب باستمرار ، وأطلق العنان لقلمي ، بلا قيود ، وشعاري في هذا "لا إستسلام لاتراجع حتى تحقيق المطلوب" هذه قصتي مع الكتابة التي منعني منها ولمدة طويلة الخوف و التردد ، والآن عزمت على الكتابة ، وكأني أجتاز اختبار في مادة أجهل الكثير من قواعدها ومصطلحاتها المتداولة فيها ، إن الكتابة كحالة ولادة مستعصية ، لكن المهم
المحاولة مرة بعد مرة ، إلى جانب ذلك التخلي عن المجموعة الفاشلة (التسويف و الخوف والمماطلة ثم التقليل من إمكاناتك) سأكتب ، سأبدع ، الرغبة تجعل كل شيء ممكن ، وبالتالي لم يعد للمستحيل مكان..