لا يمكن أن تكون بدايات تطبيق بنود صفقة القرن تنطلق من لبنان بقلم:د. احمد محيسن
تاريخ النشر : 2019-07-18
لا يمكن أن تكون بدايات تطبيق بنود صفقة القرن تنطلق من لبنان بقلم:د. احمد محيسن


لا يمكن أن تكون بدايات تطبيق بنود صفقة القرن تنطلق من لبنان ..!!

د. احمد محيسن - برلين في 2019/07/17

‏إن  ما يجري في لبنان من تحركات جماهيرية وشعبية فلسطينية .. جنباً إلى جنب .. ويداً بيد سوياً  مع جماهير أبنا شعبنا اللبنانيي .. ضد قرار   وزير العمل اللبناني الجائر  .. والموجه ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. الذي يهدف لتضيق الخناق على الفلسطينيين  .. ومحاربتهم في قوت يومهم وتطفيشهم ..  يثبت بأن قيادة الشعب الفلسطيني الرسمية .. هي قيادة  فاقدة للشرعية قولاً وعملاً .. لصمتها صمت أهل القبور  على ما يجري من ظلم لشعبنا في لبنان ..!!

إن  الشعب الفلسطيني في لبنان ‏.. يتولى اليوم قيادة نفسه بنفسه .. ويتصدى مدافعاً  .. مع الأشقاء اللبنانيين سوية .. لمشاريع تصفية قضية اللآجئين وحق العودة .. والتماهي مع صفقة القرن ..!!

إن كل مخيمات الفلسطينيين في لبنان .. تعيش اليوم  حالة احتقان وحراك  واستنفار  ..  من أجل تحقيق العيش بكرامة .. وبقيادة شعبية تقود مواجهة مجزرة القوانين غير الإنسانية التي أصدرت يوم 2019/07/15 من وزير العمل اللبناني .. والتي تذهب بالفلسطيني إلى موت بطيئ ..!!

لم يسمع شعبنا  صوتاً .. ولم يرى شعبنا أي تحرك  أو  إجراء  أو  أي فعل من هذه القيادة  .. فاقدة الشرعية .. من أجل وقف المجزرة  بحق اللآجئ الفلسطيني في لبنان والتعرض لكرامته ورغيف خبزه ولعناصر تعزيز صموده  ..!! 

إن هذه القيادة الفلسطينية .. مغتصبة القيادة لشعبنا ومنتهية الصلاحية .. قتلت وأنهت مؤسساتنا وأذهبت بهيبة تنظيماتنا وقوى شعبنا .. وشطبت منظمة التحرير الفلسطينية بكل دوائرها وركائزها وأجهزت عليها ..!!

أين هي الآن منظمة التحرير الفلسطينية .. وأين دائرة اللآجئين في منظمة التحرير .. وأين بقية الدوائر لمكونات المنظمة .. يا من تهللون وتسبحون بشكر  وبحمد الأصنام .. فإن لم تكن منظمة التحرير  اليوم في هذه المواقف حاضرة فمتى تكون ...؟!

إن مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان .. غير الصالحة للحياة الآدمية .. تقيم الحجة على هذه القيادة الفلسطينية المزعومة .. وتميط اللثام عن وجهها الحقيقي ..  وتقول يا وحدنا في ميدان مواجهة  العنصرية المفصلة خصيصاً لخنق الفلسطينيين في لبنان .. كما وتقيم الحجة على أمتنا العربية والإسلامية .. وهي تتعرض لحرب التجويع  والمساس بالكرامة الإنسانية .. دون أن يحركوا ساكناً لوقف بلطجة وغطرسة .. من يتفنن في سن القوانين التي تستهدف صمود الفلسطيني .. وتصب في تطبيق بنود صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية ..!!

إن شعبنا ومعه المخلصين من أمتنا في لبنان .. لن يقبلوا بالإنصياع لتلك القوانين التي تستهدف صمودهم ومعيشتهم وعوائلهم وأطفالهم .. ولن يقبلوا بأقل من تحقيق سبل العيش بكرامة وحرية وحقوق مواطنة كريمة .. كما ولن يقبلوا بتعليق تبرير كل هذه التصرفات والقوانين البشعة  التي تهدر الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان .. على شماعة التوطين.. ويقولون نموت واقفين ولن نركع .!!

كفى ظلماً وكفى قهراً واستهدافاً وتربصاً بالفلسطينيين في لبنان ..!!

إن أبناء شعبنا الفلسطينيي المقاوم .. يثمن المواقف الرجولية للأشقاء اللبنانيين .. الذين وقفوا  وقفة عز .. مدافعين عن حقوق إخوتهم الفلسطينيين في لبنان .. شركائهم في وحدة  الحال والدم والمصير  .. وينتظرون موقفاً واضحاً حاسماً .. من كل القوى والأحزاب والتيارات والساسة  والشخصيات المقاومة  على الساحة اللبنانية .. بعيد الكرامة للشعب الفلسطيني في لبنان .. ويوقف هذا النزيف الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية .. ولا يمكن أن تكون بدايات تطبيق بنود صفقة القرن تنطلق من لبنان ..!!