لبنان ليس في مواجهة اللاجئين الفلسطينيين بقلم:المحامي سمير دويكات
تاريخ النشر : 2019-07-17
لبنان ليس في مواجهة اللاجئين الفلسطينيين بقلم:المحامي سمير دويكات


لبنان ليس في مواجهة اللاجئين الفلسطينيين

المحامي سمير دويكات

مهما يكن الامر وكيفما يكن؟ لن يكون للفلسطينيين اي سبيل سوى العودة الى بيوتهم في فلسطين المحتلة، ومهما يطول الزمن، فتلك العودة حتمية لا جدال فيها، وان وجد اللاجئون في لبنان الاقرب الى فلسطين المحتلة، فقط علينا العودة قبل سنوات عندما حمل الناس اولادهم ووصلوا الحدود واعادتهم الدول العربية عن الحدود، وهي كانت رحلة حقيقية صادقة وتم تاجيلها الى حين، في غزة اليوم الناس تخرج اسبوعيا بل يوميا وعينها نحو فلسطين، هي مسالة وقت يا وزير الغفلة وهي مسالة وقت يا حكومة، سواء في لبنان او غيرها، لقد راينا ومنذ يومين كيف كانت ردت الفعل ضد الاجراءات التي اتخذها الوزير اللبناني من شعب لبنان العظيم، واعتبر الفلسطينيون اخوة واشقاء لهم ما للمواطن اللبناني من حقوق وواجبات، تلك المعادلة كانت يجب ان تكون منذ سنوات طويلة، وهي كانت كفيلة ان تحسن من وضع لبنان الاقتصادي والاجتماعي وغيره، فقد ذهب هؤلاء اللاجئون الى الخليج وكان لهم اثر وذهبوا الى المانيا واوروبا كلها وقد صنعوا الكثير، وان اردت ان تبحث عنهم انظر ماذا فعلوا في امريكا وكندا وغيرها من بلدان العالم؟

لقد تعاملت بعض الانظمة العربية مع الفلسطيني بشىء من الاضطهاد والعنصرية، ولم تعامله كما عامل الفلسطينيون العرب قبل الاحتلال حيث كان يسمع للمواطن اللبناني في تملك الاراضي والعمل والزيارة والسياحة وغيرها من الحقوق كما هم مواطني فلسطين لذلك تملك اللبناني والكويتي والسوري والعراقي عقارات في فلسطين، وكانت معاملتهم ممتازة، وفلسطين هي الدولة الوحيدة عربيا التي تمنع زوجات وازواج الفلسطينيين جنسية دون اجراءات معقدة بل في سهولة ويسر.

ويوما ما ستاتون الى فلسطين معززين مكرمين وهو يوم ليس ببعيد، فمن حق الانسان كما حق الحيوان في الحقوق والواجبات، وان اردتم فعاملونا كما هي حقوق الحيوانات في بلاد اخرى او بلادكم، وكل ذلك لا يعمينا عن ارادة الشعوب والقوة في حماية فلسطين وخاصة شعب لبنان العظيم الذي قدم ويقدم الشهداء والاسرى ويتحمل الضغط من الاحتلال ولبنان هو الوحيد الذي لم يتنازل او يطبع او يسكت يوما عن حق الفلسطينيين في فلسطين، انهم ثابتون وقد اقسموا على دخول فلسطين محررين فاتحين منتصرين وهي ليست امنية او هم بل حقيقة لها حروف وارقام وسيكتبها التاريخ من نور.

ان اكبر ما يؤخذ على الحكومات العربية ومؤسساتها انها لن تحترم اي مهاجر او زائر لها من بلد شقيق وعربي اخر، ولم يفكر الفلسطينيون يوما ببديل غير فلسطين، وها انتم ترون اليوم ما يحصل وها انتم ترون الوضع الذي لا يتحمله احد في ظل صمود شعب فلسطين، ولكن قدر الله ان يكون الامر هكذا وان نكون زوارا لبعض الوقت وان طال زيادة حتى العودة الى فلسطين.

فكل الشكر للمواطن الذي تفهم الامر ووقف ضد مضايقة الفلسطينيين واحتضنهم في ربوع وطننا العربي الكبير، وشكرا للوزير الذي اثار ما في قلوبنا وفتح الابواب من جديد كي نذكره بان وجهتنا الدائمة نحو فلسطين ولا غير فلسطين.