عيناه العسليتان بقلم: فاطمة فراج
تاريخ النشر : 2019-07-11
كانتْ كلّما تلمَحُ عينيه العسليتين وابتسامة شَفتَيه ، يُرفرف قلبُها كأن الحياة أهدتها ما تُريد ، كانتْ تشعُر بِشعورٍ غريب مُتغرّب  ، و دقات قلبُها تنبض في الدقيقة تسعُمائة ألف مرة ، و رجفةِ يَديها التي تُعبر عن الحُب ، وتنكُر  هذا الحُب وتقول إنني أشعر بالخوف عِندما أراه ولا أُحب رؤيَتهُ ، كانتْ تُعبِّر أمامَه باللامبالاة وكأنّه لا يُعنيها ، وهِي لا تدري بأنّهُ يشعر كَ شعورِها تماماً ، وعِندما حاولتْ الوصول والتكلم مع قلبِها علِمت بأنّها تحبُه ، فكرت ليلاً ماذا سيحصل إن اعترفتُ لَه هَل سيبادِلُها كَ شعورها تماماً ؟ 

وقد تدخل عقلُها في هذا الأمر ، كانَ يُراوِدُها كمية كبيرة مِن الإستفسارات، كيف لَكي يا عزيزتي أن تعترفي لَهُ بِحُبكي في هذا الزمن ؟ زمن الخِيانة ، زمن الغدرِ ،، 

وإن عَلِم ذلك ولَم يُبادِلُكي الحُب ؟ سَتُهزمي ، و قلبك الرقيق كالزُجاج عندَ خدشِه يتأثر بِثانِية ،و لَن يتحمّل ذلك ،،،

ماذا لو بادَلكي الشُعور وأصبح جزءاً من يومك ، وبدأ يصطحبُكي بالأفكار المُبهِرة في عقلك ، ونِهاية هذا لَم يكونَ مِن نصيبك هذا الوسيم ؟ سَتتساقطي كالوردة في بِدايَتها تُزهر ونِهايتُها أن تموت ،،،

بِالنِهاية أنا جزءاً من جَسدك وإن خُدِشَ جزءاً مِنكي سَيرافِقني هذا الخَدش .

فكِّري ، تَفكَّري ، تأنَّقي ، وتألّقي ، يا عِزّتي ،،،،