خلينا نشوف! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-07-08
خلينا نشوف!  - ميسون كحيل


خلينا نشوف!

منذ فترة تراودني أفكار بعيدة عن أشعار توفيق زياد وإبداعات محمود درويش؛ وقد نسيت للحظات كل أبيات شعر سميح القاسم وكأنني مولودة جديدة!

فماذا لو تم وضع حداً لفلم المصالحة؟ وماذا لو اعتبرنا أن حالتنا الفلسطينية لا تمر بانقسام؟ ولماذا لا يتم تغيير الأسلوب والنهج واتخاذ قرارات من نوع آخر ليس لها علاقة بالمطالبة بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وإجراء الانتخابات! لماذا لا نتعامل مع الجامعة العربية ببرود كما هي تفعل؟ ولماذا لا نواجه الدول العربية بطريقة مختلفة طالما أنها تلعب على الحبلين؟ ولماذا لا نضع العالم كله في زاوية هذه هي نتاج أفعالكم؟ ولماذا لا نتواكب مع مجريات الدور الإسرائيلي في خيارات التعامل طالما أن إسرائيل لها تفاهمات وتنسيقات أخرى؟

المراد من الحديث في النهاية لماذا لا يقرر الرئيس وحركة فتح التي تعتبر حزب السلطة قرارات من نوع آخر وفكر آخر وطريق آخر؛ بحيث يتم تسليم السلطة إلى حركة حماس بما تحمله السلطة من سلبيات وإيجابيات وظروف! وطالما أن حركة حماس قد عشقت مقاليد الحكم فلننهي هذه المعضلة. ألم يُكتفى من مرور هذه السنوات التي أكلت من أجسادنا ونحن نلهث وراء سراب المصالحة وأوهام إنهاء الانقسام!

كفاية...لم يعد الانتظار مجدي سلموا السلطة لنرى ماذا هم فاعلون؟ وماذا سيفعل عراب العرب اللاهث وراء إتمام المصالحة وفريقه العربي المشتت؟ وماذا سنرى من العالم أجمع؟! وخلونا نشوف!

كاتم الصوت: لا صوت يعلو فوق صوت كرسي الحكم.

كلام في سرك: قد ينجحون فنحن في زمن آخر! 

ملاحظة: الناس مطلبهم الراحة ..فقط الراحة...60 يوماً و خلونا نشوف!